رئيس التحرير
عصام كامل

بعد هبوطها بنجاح.. مركبة بيرسيفيرنس ترسل الصور الأولى من على سطح المريخ | فيديو

فيتو
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أمس الخميس، أن الروبوت الجوال "بيرسيفيرنس" حطّ على سطح المريخ، في نجاح مذهل يدشن مهمة ستستمر أعوامًا عدة بحثًا عن أدلة على حياة سابقة محتملة على الكوكب الأحمر.


وبأعلى صوتها قالت سواتي موهان المسؤولة عن مراقبة العمليات في ناسا: إن "الهبوط تأكد"، في عبارة كانت كافية لينفجر فرحًا العاملون في غرفة التحكم في مختبر "جت بروبلشن" في باسادينا بولاية كاليفورنيا.

وحطت المركبة الضخمة في فوهة جيزيرو التي يعتقد العلماء أنها كانت تحتوي على بحيرة قبل 3.5 مليار سنة، والتي تعتبر أخطر موقع هبوط على الإطلاق بسبب تضاريسه.



ونشر حساب "ناسا" على تويتر الخاص بالمركبة "بيرسيفيرنس"، أول صورة تلتقطها من سطح المريخ.

وعلق الحساب على الصورة بالقول: "مرحبا بالعالم.. نظرتي الأولى إلى بيتي الأبدي".


ومنذ حوالي 10 سنوات، يعمل مئات الأشخاص في "ناسا" على تطوير المستكشف الروبوتي الأكثر تقدمًا في الوكالة حتى الآن: مركبة "بيرسيفيرانس روفر" المتجولة.

وشهدت المهمة أصعب مراحلها خلال المرحلة النهائية قبل إطلاقها في يوليو أثناء تفشي جائحة كورونا، ولكن، تمامًا مثل اسمها والذي يعني "المثابرة"، ثابر فريقها على تحقيق ذلك وإطلاق المركبة المتجولة بدلًا من الاستسلام لتأخير قد يكلف خسارة باهظة على الصعيد العلمي والمادي.


وتكرّم المركبة المتجولة العاملين في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، حيث تُظهر لوحة ألومنيوم على الجانب الأيسر من هيكل المركبة، كوكب الأرض وهو مثبت على "عصا أسكليبيوس"، الرمز القديم لأفعى ملتفة حول عصا، والذي يمثل المجتمع الطبي العالمي.

كما تحمل "بيرسيفيرانس" أيضًا أسماء حوالي 11 مليون شخص محفورة على ثلاث شرائح سيليكون، إذ تقول ناسا إن المركبة هي عالمة روبوتية تستكشف المريخ بالنيابة عن البشرية، وستكون قادرة على مشاركة ما تراه وتسمعه من خلال 23 كاميرا، بما في ذلك كاميرا فيديو وميكروفونان.


وترسل وكالة "ناسا" البعثات لاستكشاف المريخ منذ العام 1965، لتشارك الصور والمعلومات المكتسبة عن جار كوكب الأرض.

ويعد كوكب المريخ أحد أكثر الأماكن التي يمكن الوصول إليها في النظام الشمسي لإرسال البعثات، ولكنه يتمتع أيضًا بتاريخ غامض، إذ من الممكن أن يكون قد تشابه مع الأرض كثيراً في وقت من الزمان، ما يجعله أحد الوجهات المثالية للبحث عن الحياة القديمة.
الجريدة الرسمية