رئيس التحرير
عصام كامل

الجهاديون لـ"حزب الوطن": مبادرتكم تأخرت كثيرًا ولن يقبلها الإسلاميون أوالليبراليون..قاسم: هناك مكيدة مدبرة والمعارضة تريد قتل مرسي بدعم من جهات خارجية.. رئيس الحزب الإسلامي: مجرد شو إعلامي

الدكتور عماد عبدالغفور
الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب الوطن

وصفت جماعة الجهاد أن المبادرة التي طرحها حزب الوطن السلفي عن طريق رئيس الحزب الدكتور عماد عبد الغفور بشأن تكوين حكومة ائتلافية لمدة عام ونصف يتم خلالها إيقاف كافة المظاهرات والاعتصامات والحشود بين التيارات المختلفة..تجنبًا لوقوع صدامات ينتج عنها ضحايا بأنها مبادرة جاءت متأخرة بعد أن اقترب يوم 30 يونيو وأصبح كل فريق لديه قناعة بحسم الصراع لصالحه، وبالتالي فهذه المبادرة مجرد شو إعلامي رغم حسن نوايا أصحابها


أكد الشيخ محمد حجازي رئيس الحزب الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة "الجهاد" أن مبادرة حزب النور الداعية إلى وقف كل المظاهرات والاعتصامات والحشود وإقامة حكومة ائتلافية لمدة عام ونصف حتى تستقر أوضاع البلاد، ممتازة وتساهم في وقف حالة الاحتقان وخروج مصر من الأزمة.

وأضاف حجازي أن الظروف الحالية تحتاج إطفاء النار المشتعلة من خلال تقديم كل ما يساعد على وقف العنف والاعتصامات والاحتشاد والترصد للآخرين.

وقال:" سأعلن مبادرة لا تنتمي إلى أي جهة حكومية أو تيار سياسي تقوم على الشرفاء من هذا الوطن تحمل شعار حب مصر وكلنا طرف واحد وسنجبر الرئاسة على قبولها، فهي قائمة على الحوار وتعرية كل من له مآرب خاصة ويضحي بمصلحة مصر من أجل مصلحته الخاصة".

وأضاف حجازي: "مبادرة حزب الوطن يغلب عليها النية الحسنة ولكنها جاءت في وقت متأخر، وكان من المفترض أن تأتي قبل ثلاثة أشهر حتى يمكن تداركها فهي مجرد شو إعلامي.

وفى سياق متصل أكد الشيخ أسامة قاسم، مفتى جماعة الجهاد، أن مبادرة حزب النور جيدة ولكنها طرحت في الوقت الضائع بعد سقوط هيبة الدولة.

وقال:"إن هناك مكيدة مدبرة بخفاء ومن يركبون حصان المعارضة لن ترضيهم هذه الأطروحات لأنهم يريدون إسقاط الرئيس أو قتله ويدعمهم في ذلك جهات خارجية تمدهم بالدعم المالي، وبالتالي هذه المبادرة أصبح لا محل لها من الإعراب خاصة أن الأحداث والنوايا لكل طرف من التيار الإسلامي أو المعارضين تجاوزت كل الحدود

في حين يرى الشيخ أنور عكاشة - القيادي بجماعة الجهاد - أن المبادرة المطروحة حاليا من جانب حزب الوطن السلفي جاءت متأخرة، في وقت حرج يتمسك كل طرف بموقفه ولن يتراجع عنه.

وأضاف عكاشة:" أوافق على هذه المبادرة لحماية مصر وأمنها وتفويت فرصة اقتتال أبناء الشعب الواحد المنتمين لتيارات مختلفة، وبالتالي كل التصرفات التي حدثت خلال هذا الأسبوع تؤكد أن هذه المبادرة تأخرت كثيرا، فكان من الممكن القيام بها عقب تولي مرسي مباشرة بدلا من الآن، في الوقت الذي يعتقد فيه كل طرف قدرته على الحشد وإقصاء الطرف الآخر"

وأشار عكاشة إلى أن أي مبادرات في هذا التوقيت هي للاستهلاك المحلي وغير قابلة للتنفيذ، وسبق أن طلبتم مشاركة حكومة ثورة تمثل كل الأطراف ولكن الرئيس كان حوله مجموعة من المستشارين المضللين الذين أوقعوا به في الخطأ.
الجريدة الرسمية