رئيس التحرير
عصام كامل

عائلة كردية تطلب اللجوء السياسي هربا من "الختان"

ارشيفية
ارشيفية
في محاولة للهروب من ختان الإناث والحصول على اللجوء الإنساني في ألمانيا باعت عائلة عراقية المطعم الذي تمتلكه في إقليم كردستان لاستئجار طائرة خاصة وانتحال صفة دبلوماسيين من دولة كاريبية.


وذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن السلطات الألمانية أوقفت العائلة المكونة من أربعة أفراد، الأسبوع الماضي بمجرد نزولهم في مطار ميونيخ الدولي.

وصلت الأسرة، التي يعتقد أنها من إقليم كردستان العراق، إلى مطار ميونيخ على متن طائرة خاصة مستأجرة من اسطنبول يوم الجمعة الماضي.

وتشير الصحيفة إلى العائلة كانت مكونة من الزوج ويدعى "شوانا" (49 عاما)، والزوجة "باسوز" (44 عاما)، وطفلين تتراوح أعمارهما بين 12 و7 سنوات.

وذكرت الصحيفة أن أفراد العائلة كانوا يحملون جوازات سفر دبلوماسية مزورة من دولة سانت كيتس نيفيس الكاريبية وادعوا أنهم كانوا في طريقهم إلى جمهورية الدومينيكان القريبة.

وأخبرت العائلة ضباط الجوازات في المانيا أنهم يريدون قضاء ليلة واحدة في ميونيخ أثناء انتظارهم لتغيير الطائرة.

لكن المسؤولين انتابتهم الريبة بشأن صحة الرواية عندما تبين أن أيا من أفراد الأسرة لم يكن يتقن التحدث باللغة الإنجليزية أو الفرنسية، وهما اللغتان اللتان يفترض بالدبلوماسيين اتقانهما في العادة.

وعند استجوابهم قامت الزوجة "شوانا" بالتواصل عبر لغة الإشارة، وقام ابنها البالغ من العمر 12 سنة بترجمة لغة الإشارة للشرطة.

وقالت إنهم فروا من شمال العراق نتيجة لمحاولات عائلة الزوجة إجبارها وابنتها البالغة من العمر 7 سنوات على الخضوع لختان الإناث.

وتوضح الصحيفة أن هذه العادة لا تزال قائمة في شمال العراق، لا سيما في بعض المناطق النائية في محافظتي أربيل والسليمانية ذات الغالبية الكردية.

وأوضحت الصحيفة أن العائلة اضطرت لبيع مطعم تمتلكه بمبلغ 71 ألف دولا ودفعت الأموال للمهربين لاستئجار الطائرة الخاصة.


ويُعتقد أنهم خططوا للاختباء في ألمانيا بعد دخولهم بجوازات سفر دبلوماسية مزورة، حيث اعتقدوا أن لديهم فرصة ضئيلة للحصول على اللجوء لأن المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في العراق مستقرة نسبيا حاليا.

وتقبع العائلة حاليا في مركز للمهاجرين في ألمانيا بانتظار البت في طلبها للجوء.
الجريدة الرسمية