رئيس التحرير
عصام كامل

مصر للطيران.. وملحمة صناعة مجد جديد

سيطر القلق والخوف على البعض من آثار فيروس كورونا اللعين على صناعة الطيران وأعتقدوا أن من تداعيات الوباء طمس تاريخ وريادة مصر الطيران في نشاط النقل الجوي والتي خرجت للنور في ٧ مايو ١٩٣٢، في وجود احتلال بريطاني حاول أن يبعد مصر المحروسة عن عالم الطيران..

 

لقد استطاع الوباء أن يهز عرش كبرى شركات الطيران، فهناك من رفع الراية البيضاء بعد الإفلاس، وهناك من قام بتقليص العمالة وخفض الأجور وآخرون استنجدوا بحكوماتهم طالبين الدعم للبقاء..

اقرأ ايضا:

ثورة شعب.. وعظمة جيش 

لقد كانت الصورة ضبابية بعد تعليق الطيران خوفًا من الوباء الذي حصد آلاف الأرواح وملايين الإصابات وكبد الدول خسائر بمليارات الدولارات.. مصر للطيران من الكيانات الاقتصادية وأحد مصادر الدخل القومي تأثرت بالجائحة، وتكبدت الخسائر لكن لم تكن من بين الشركات التي قامت بالاستغناء عن نسبة من العمالة أو تخفيض الأجور، وساندتها الحكومة لأنها تدرك دورها الوطني..

 

لقد شاءت الأقدار أن يتولي مسئولية الشركة الوطنية الطيار رشدي زكريا أحد أبنائها من ذوي الخبرة والكفاءة، وبعد أيام قليلة ظهر الوباء وبعدها توقفت محركات الطائرات للرحلات الدولية لتفادي العدوى.. هنا أدرك الخطر الذي يحيط بالشركة ولا مناص من التعامل مع الأزمة، وأدرك أيضا أن كل عامل أصبح يعرف حجم الخطر الذي يحيط بالشركة، والذي ينسج خيوطه الوباء القاتل وهذا هو الوعي الحقيقي..

اقرأ ايضا:

الأماني ممكنة.. في الطيران المدني 

الكل في خندق واحد سواء مسئولين أوعاملين دون حقد أو كراهية بين بعضهم البعض من أجل عبور هذه الأزمة بعد أن ألوا على أنفسهم أن يكونوا حائط الصد المنيع ضد جائحة كورونا..

 

لقد غمرت مشاعر الطمأنينة قلوب العاملين في مصر للطيران وهم يرون الطيار رشدي زكريا رئيس الشركة القابضة وهو يواصل الليل بالنهار من أجل عبور الأزمة والوصول بكافة الأنشطة إلى بر الأمان.. لقد دارت محركات الطائرات في رحلاتها الدولية لتبدأ ملحمة جديدة من ملاحم صناعة مجد جديد.

الجريدة الرسمية