رئيس التحرير
عصام كامل

في الذكرى الـ50 على استشهاده.. ملامح من حياة البطل طيار طلال سعد الله "الكاميكازي"

صورة البطل طلال على
صورة البطل طلال على الشمال وصديقه

حلت أول أمس الذكرى الخمسين لاستشهاد البطل ملازم طيار طلال سعد الله الذي يحمل اسمه شارع كبير في مصر الجديدة لكن لا يعرفه الجيل الحالي هذا الطيار الذي أطلق عليه الغرب “الطيار الكاميكازي” ومعناها “الانتحاري” تشبيها بالطيارين اليابانيين الانتحاريين في الحرب العالمية الثانية الذين كانوا يفجرون أنفسهم مع الطائرة والدخول بها في الهدف ليكبدوا العدو أكبر الخسائر.

في الذكرى 51.. أحد أبطال عملية لسان التمساح يروي قصة الثأر للشهيد عبد المنعم

وخلال السطور التالية نسرد قصة حياة البطل الطيار طلال سعد الله..

حياته:

الطيار طلال من خريجي الدفعة 20 طيران عين طيار مقاتل على "ميج-17" في السرب 62 تحت قيادة النقيب في ذلك الوقت طيار محمد ذكي عكاشة بقاعدة المنصورة الجوية. 

استشهاده:

في يوم 21 أبريل عام 1970 صدرت له الأوامر بالقيام بطلعة جوية لقصف مواقع لصواريخ إسكاي هوك الإسرائيلية للدفاع الجوي وبالفعل أدى المهمة بنجاح وبعد أن استدار بطائرته ليعود للقاعدة بعد إنهاء مهمته أصيبت ولم يكن أمامه إلا أن يقفز بالمظلة ويسقط منها بجانب جنود العدو الإسرائيلي لكنه أبى أن يقع أسيرا في يد العدو وقرر الاستشهاد داخل طائرته والنيران مشتعلة بها ولم يفقد البطل أعصابه واتخذ قرارا سريعا بالرغم من سنه الصغيرة أن يندفع بطائرته إلى موقع صواريخ آخر وتدميره.

وسيطر طلال على أعصابة والنار تكاد تلتهم كل جزء من أجزاء الطائرة وفتح اللاسلكي وقال للقاعدة: ”أنا في الطريق إلى قاعدة الصواريخ وداعا“ واتجه ناحية الهدف الجديد واندفع بطائرته بأقصى سرعة وهى أشبه بقطعة من اللهب إلى قاعدة الصواريخ إسكاي هوك وهوت طائرته فوقها بين ذعر جنود العدو ودهشتهم أباد كل من فى الموقع من أفراد ومعدات واستشهد وروحه حلقت إلى السماء لينضم إلى طابور الشهداء المخلدين. 

ونظرا للبطولة التي قام بها تم منح اسمه نوط الشجاعة العسكري من الرئيس جمال عبد الناصر ليظل اسمه خالدا في سجل العسكرية المصرية والعالمية.   

الجريدة الرسمية