اليماني: فشل اتفاق ستوكهولم يعيد اليمن إلى العنف
قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إن قوات الحوثيين لم تنسحب حتى الآن من ميناءين كما كان متوقعًا، وحذر من أن فشل اتفاق ستوكهولم الخاص بالهدنة في الحديدة يعني العودة إلى مربع العنف والتدمير.
وكانت مصادر في الأمم المتحدة ومصادر يمنية قالت إن الحوثيين، وافقوا على الانسحاب من ميناء ”الصليف“ الخاص بالحبوب وميناء ”رأس عيسى“ الخاص بالنفط اليوم الإثنين، في حين سينفذون الانسحاب من ميناء الحديدة الرئيسي في وقت لاحق بالتزامن مع انسحاب قوات يدعمها التحالف العربي من أطراف المدينة.
وقال اليماني على هامش القمة الأولى بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي التي عقدت على مدى يومين في منتجع شرم الشيخ المصري: ”كنا نتوقع أن نسمع اليوم انسحابات في ميناءي الصليف ورأس عيسى، لم تتم حتى اللحظة“.
وأضاف: ”اليوم كان يفترض انسحاب من الصليف ورأس عيسى، يليه الانسحاب من ميناء الحديدة“.
وكانت ميليشيات الحوثي والحكومة اليمنية قد اتفقتا خلال محادثات جرت في ديسمبر الماضي في السويد على سحب قواتهما من ميناء الحديدة الرئيسي بموجب هدنة استهدفت الحيلولة دون اندلاع هجوم شامل على الميناء، وتمهيد الطريق أمام مفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام.
وقال اليماني: ”نتوقع أن الرسائل التي تخرج من قمة شرم الشيخ والرسائل الأخرى من المجتمع المدني تكون واضحة للطرف الانقلابي، إنه لا يمكن له أن يعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن وفي المنطقة، وأنه من الأفضل لصنع السلام أن يقبل بالانسحابات والخروج من الموانئ حسب الاتفاق“.
وأضاف أن الرسائل التي خرجت من القمة تؤكد على ”أهمية ألا نقبل بالفشل كاحتمال لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، لأن الفشل سيعيدنا إلى مربع العنف وإلى مزيد من التدمير لمقدرات الشعب اليمني، نعتقد أن هناك فرصة تاريخية اليوم“.
وتابع قائلًا :“إن قبل الطرف الانقلابي بمبدأ الخروج من الموانئ وتسلميها للسلطات المحلية حينها يمكن أن نقول إن هناك فرصة لبناء السلام، عن طريق تجربة إجراءات بناء ثقة تدريجيًا“.
وقال البيان الختامي للقمة العربية الأوروبية الذي صدر اليوم الإثنين إن الجانبين يرحبان باتفاق ستوكهولم.
وأضاف: ”طالبنا كافة الأطراف المعنية بالعمل البناء؛ بهدف تحقيق تسوية سياسية دائمة وجامعة، تحقيقًا لمصلحة الشعب