رئيس التحرير
عصام كامل

الطبيب والمريض!


تابعت نقاشا على مواقع التواصل الاجتماعى حول واقعة وقوع أحد مراكز التحليل الكبيرة والشهيرة في خطأ أدى إلى استئصال سيدة ثديها بعد أن أثبت التحليل إصابتها بمرض السرطان فيه، وبعد أن اكتشف ذلك الخطأ الفادح أقامت السيدة دعوى قضائية ضد معمل التحليل وحصلت على حكم بحبس صاحبه والمسئول عنه لمدة سنتين..


المدهش أن النقاش تناول فقط مسئولية هذا الخطأ الطبي، أي استئصال عضو سليم من مريضة، وعلى من تقع مسئولية هذا الخطأ، على مركز التحليل أم على الجراح الذي أجرى عملية الاستئصال لثدى السيدة، أما المريضة فلم يهتم المتناقشون بأمرها وبالضرورة الذي لحق بها أو وقع عليها.

كل الاهتمام بين الذين تناولوا الموضوع كان فقط الطبيب، وليس المريض، رغم أن أمر المريض كان يجب أن يسبق كل اهتمام، خاصة وأن أخطاء الأطباء ومراكز التحليل هي أمور متكررة.. واسألوا المرضى سوف تكتشفون معاناتهم مع اختلاف وتضارب التشخيص لأمراضهم من قبل الأطباء أحيانا للمرض وليس لوصف العلاج فقط.

أنا لا أتحدث هنا عن مبارزة بين الأطباء والمرضى، فلدى أصدقاء أطباء أثق فيهم وارتاح إليهم وقبل ذلك أقدرهم وأحترم علمهم ومهنيتهم.. ولكننى أنبه فقط إلى عدم إغفال مصلحة المريض ومعاناته ومشاعره، فهو قبل كل شىء إنسان في حالة ضعف يحتاج للعون، وأهم عون له أن نتفادى الأخطاء الطبية في العلاج.
الجريدة الرسمية