الاقتصاد الأمريكى والصين
ردا على قرارات ترامب الجمركية تجاه الصين، التي تستهدف تقليص صادرات الصين إلى أمريكا لم يستبعد سفير الصين في واشنطن أن تخفض الصين استثماراتها في الدين الأمريكى أو سندات الخزانة الأمريكية.. ولا شك أن مثل ذلك الإجراء من شأنه أن يلحق الكثير من الضرر بالاقتصاد الأمريكى.. فإن الصين هي أكبر مشترٍ لسندات الخزانة الأمريكية أو أكبر مستثمر في الدين الأمريكى، وعندما ستخفض مثل هذا الاستثمار فإن الاقتصاد الأمريكى سوف يكون مضطرا إلى الاعتماد على الداخل الأمريكى لتغطية العجز في الموارد..
وبالتالى فإن الأموال الأمريكية التي كانت تذهب للاستثمار سوف تتراجع، وهذا من شأنه أن يخفض معدل النمو الاقتصادى الأمريكى، ويقلل فرص خلق وظائف جديدة، أي سوف يزيد من الأعباء على الأمريكيين.. وهذا ما رصدته مجلة نيوزويك الأمريكية مؤخرا، ونبهت أن من شانه أن يلحق بالاقتصاد الأمريكى ما وصفته بالأزمة.
وربما لذلك يسعى الرئيس الأمريكى ترامب للتخفف من الكثير من الأعباء المالية، بل وابتزاز العرب الخليجيين لكى يحصل على مزيد من أموالهم.. وهو لا يخفى ذلك بل يجاهر به، أو بالأصح يتباهى به ويعتبره بوصفه رجل أعمال نوعا من الشطارة.. فهو يصف كل لقاء يجمعه مع مسئول عربي خليجى بأن هذا اللقاء وفر للأمريكيين آلاف فرص العمل!.. ولكم الله ياعرب!