رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

باربرا بوش.. تفاصيل وأسرار حياة «الزوجة والأم» لرجلين حكما العالم (صور)

فيتو

باربرا بوش، زوجة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب، ووالدة الرئيس جورج دبليو بوش، التي رحلت عن عالمنا أول أمس، عن عمر يناهز الـ 92 عامًا، كان نعاها ابنها بوش الأصغر، في بيان وصفها فيه بأنها: "كانت باربرا بوش سيدة أولى مذهلة وامرأة لا تشبه أي امرأة أخرى".


وأشار إلى أنها حققت المحبة والقدرة على القراءة والكتابة للملايين.. فما الذي كان يعنيه بالضبط؟


في الواقع كان يشير إلى جهودها المبكرة في مجال محو الأمية، حيث أنشأت مؤسسة في هذا الإطار، في الوقت الذي كافحت فيه بقوة ضد كل أشكال التمييز العنصري وغيره في الولايات المتحدة.

كان زوجها بوش الأب الرئيس رقم 41 للولايات المتحدة، فيما كان ابنها بوش الابن الرئيس رقم 43، في عائلة رسمت دربها في طريق السياسة والعمل العام، وأُثرت في التاريخ الأمريكي الحديث.

وكانت السيدة الأولى في أمريكا للفترة من 1989 إلى 1993 بالتوازي مع حكم زوجها بوش الأب، في حين كانت السيدة الثانية في الفترة من 1981 إلى 1989 عندما كان زوجها نائبًا للرئيس رونالد ريجان.

السيرة المبكرة
كان ميلاد باربرا في 8 يونيو 1925 في مدينة نيويورك، وتخرجت في مدرسة آشلي هول في تشارلستون، ساوث كارولينا، عرفت أثناء الدراسة الأولية والثانوية، بحبها لألعاب القوى والقراءة العامة، أكثر من ميولها للدروس الأكاديمية.


وبالنسبة لوالدها فهو مارفين بيرس، الذي كان رئيسًا لشركة ماكل للنشر التي نشرت مجلات مثل ماكال وريدبوك، ولوالدها علاقة بعيدة نوعًا ما بالرئيس فرانكلين بيرس الذي حكم أمريكا من 1853 إلى 1857.

أما والدتها بولين روبنسون بيرس، فقد قتلت في حادث سيارة عندما كانت باربرا في الرابعة والعشرين من عمرها، حيث اصطدمت السيارة التي كان يقودها مارفين بيرس "زوجها" بجدار، أما شقيقها الأصغر، سكوت بيرس، فقد عمل تنفيذيًا ماليًا.

قابلت باربرا، جورج هيربرت ووكر بوش حين كانت في سن الـ 16 وذلك في حفل رقصا فيه معًا، وذلك في أكاديمية فيليبس "ماساتشوستس".

وبعد عام واحد فقط، كانا مخطوبين لبعضهما، وذلك قبل مغادرة بوش لتدريب الطيارين، ليخدم في الحرب العالمية الثانية كطيار قواذف بحري.


وكانت بابرا عملت لفترة في مجال البيع بالتجزئة، ومن ثم ذهبت للدراسة بكلية سميث، وحيث لعبت كرة القدم هناك، وكانت قائد الفريق النسوي.

ثم تركت الكلية في منتصف سنتها الثانية عندما عاد جورج في إجازة في أواخر عام 1945 ليتزوج الاثنان في ري بنيويورك في 6 يناير عام 1945 بعد أسبوعين فقط من عودة بوش من الإجازة، أثناء اختياره كضابط بحري في الحرب العالمية الثانية، وعاشا معا متنقلين في عدد من القواعد البحرية، أثناء فترة زواجهما المبكرة.

وبعد أن ترك بوش الجيش، درس في جامعة ييل، وقد ولدا طفلهما الأول، الرئيس المستقبلي، جورج دبليو بوش الابن عام 1946.

وأنجبت ""باربرا" ستة أطفال، وسرعان ما انتقلت العائلة إلى ميدلاند بتكساس، حيث دخل جورج بوش الحياة السياسية من هناك وقبلها عمل في قطاع النفط، وتوفيت طفلتهما روبن في يناير 1953 بعد أن قاومت سرطان الدم وهي في الثالثة من عمرها.

يشبّه بعض الأمريكيين باربرا بوش بالسيدة أبيجيل آدامز، زوجة رئيس الولايات المتحدة الثاني جون آدامز وثاني سيدة أولى للولايات المتحدة الأمريكية عام 1800م، وفي فترات مبكرة من حياتها اهتمت باربرا بالعمل التطوعي، وذلك في الفترة التي انتقلت فيها الأسرة إلى تكساس.

لكن العائلة ظلت متحركة من مكان لآخر، في حياة لا تهدأ وقد عاشت باربرا في 17 مدينة مختلفة، و29 منزلًا على مرّ سنوات عمرها.

عاشت الأسرة في فترة بالصين، عندما تم اختيار بوش من قبل الرئيس فورد كرئيس لمكتب الاتصال الأمريكي في بكين، وبعد العودة عملت باربرا على توظيف خبرتها في الصين بإلقاء الخطب عن تلك التجربة، بالإضافة إلى الاستمرار في العمل التطوعي.

وفي تلك الفترة لم تكن تخلو من الكآبة التي كانت تعاني منها باربرا من فترة لأخرى، وقد عملت على كسر حدتها بالمزيد من العمل.

خاض زوجها الانتخابات في عام 1980 في الترشيحات الأولية للحزب الجمهوري، لكنه خسرها وانضم كنائب للرئيس رونالد ريجان الذي فاز بالرئاسة.

في تلك الفترة جعلت باربرا تركيزها الأعمق على مسألة مكافحة الأمية، السمة التي اشتهرت بها في البلاد، وهي في موقع السيدة الثانية بالولايات المتحدة.

ثم بعد أن أصبح زوجها رئيسًا في عام 1989 فقد واصلت اهتمامها وبروزها كسيدة أولى، وعملت فيما يعرف بمجلس إدارة مؤسسة القراءة الأساسية، من ثم أنشأت مؤسسة باربرا بوش لمحو الأمية الأسرية.

كذلك أسهمت بجمع الأموال للعديد من القضايا الاجتماعية والجمعيات الخيرية، بما في ذلك صندوق اتحاد الزنوج الاتحادي، ومستشفى سلوان كيترينج.

في الفترة من 1984 إلى 1990 كانت باربرا ألفت كتابين عن كلاب العائلة، بما في ذلك قصة "سي ألفريد" وميلي بوكز"، وقد قدمت العائدات منها لمؤسسة محو الأمية.


ويعد ميلي من أشهر كلاب الرؤساء الأمريكيين وقد ألفت عنه باربرا الكتاب وهي تظهر معه في الغلاف تحمله، وأقيمت له حفلات خاصة في ولادته وأكثر من مرة، وهذا الكتاب حقق أعلى المبيعات، وكانت هذه الكتابات بمثابة احتفاء منها بالكلاب التي تحبها كثيرًا.

وصدر كتاب ألفريد في عام 1987، أما كتاب ميلي فصدر في عام 1990، وفيما بعد أصدرت مذكراتها الشخصية في عام 1994، وأصدرت كتابًا بعنوان "تأملات: "الحياة ما بعد البيت الأبيض" في عام 2004.
Advertisements
الجريدة الرسمية