رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حلمي هلالي يكتب: الغضب فقط

فيتو

في مجلة روز اليوسف عام 1960 كتب الصحفى حلمى هلالي نقدا لفيلم "للرجال فقط " قال فيه :

"وأنت تضحك أثناء مشاهدتك فيلم "للرجال فقط " فقط تشعر بالمرارة بعد كل ضحكة أو قفشة في الفيلم.، ويبدو أن الكاميرا في الفيلم خرجت لتحكى لنا حياة الرجال القاسية في منطقة اكتشاف بترول في رأس بكر".


وتابع: "يبدو أن منتج الفيلم أراد أن يساير التطور الاشتراكية في مجتمعنا، وأن يلقى الضوء على مظاهر النهضة الصناعية في بلادنا واكتشاف البترول، وهذه الفكرة تحولت على يد منتج الفيلم وكاتب السيناريو والمخرج إلى المشاهد التي تصور أزمة جنسية حادة يعانى منها رجال البترول".

وأضاف:"وقد بدا لنا من الفيلم أن اكتشاف بئر جديد معناه إجازة يغرق فيها رجال البترول لآذانهم في بحر من الخمر والنساء، ويعتبر كونه حادثا ساذجا تذهب بناء عليه إلى الصحراء سعاد حسنى ونادية لطفى ــــ وهما تعملان في الشركة بالقاهرة ــــــ متخفيتين في ثياب الرجال".

واستطرد "الهلالي":" ويخرج المشاهد من الفيلم وهو يدرك أن الشركة العامة للبترول ليست إلا محطة بترولها يديرها مجموعة من البنات والصبيان.. والحقيقة أن الفيلم ظلم الحقيقة حين صور الموقف البطولى للذين يعملون في الصحراء بهذا الموقف الهزلى الذي قدم في الفيلم".

واختتم مقاله قائلا:" وأخيرا رغم كل الضحكات التي بالفيلم ورغم إيراد الشباك الذي جناه المنتج من وراء الأزمة الجنسية التي تعمد المخرج التركيز عليها طوال الفيلم".
Advertisements
الجريدة الرسمية