كواليس فضيحة تكريم مندوبة الرئاسة المزيفة في جامعة القاهرة (صور)

يبدو أن آلية اختيار الضيوف المرشحين للتكريم في الفعاليات الرسمية وتحديدا الجامعات بحاجة لمراجعة خاصة بعد تكريم كلية دار العلوم بجامعة القاهرة داليا التهامي على أنها مسئول الشكاوى في رئاسة الجمهورية، والتي لاحقتها الأجهزة الأمنية خلال الساعات الماضية وصدر بحقها أمر ضبط وإحضار من قبل النيابة العامة إلى أن تم ضبطها وتقرر احتجازها انتظارا لتحريات جهاز الأمن الوطني بشأنها.

التهامي في دار علوم
كانت كلية دار علوم القاهرة نظمت مهرجان «مصر كما تحب أن تراها» واستضافت داليا التهامي باعتبارها مسئول الشكاوى بالرئاسة يوم 5 مارس الجاري ومنحتها درع الكلية، وقدمها الدكتور عبد الراضي عبد المحسن عميد الكلية، على أنها تصعد الشكاوى المقدمة للرئاسة المصرية وتقترح الحل، وأنها نموذج لامرأة مصرية اعتلت أصعب وأعلى المراتب لخدمة مصر.

وأضاف، أن مصر تراهن على امرأة تكسب الرهان، وأن الخارجية المصرية مصنع الوطنية، أن المرأة المصرية قادرة سواء، إن كانت كليوباترا أو حتشبسوت أو شجرة الدر.

القدوة المزيفة
ثم وجهت داليا التهامي، كلمتها إلى شباب الكلية قائلة، إن الشباب هم الطموح ومستقبل مصر، وأنها التحقت بالرئاسة عام 2015، وعينت في منصب مندوب رئاسة الجمهورية في نحو أسبوعين، وأصبحت تمثل رئاسة الجمهورية.

وتابعت: أن المنصب يحتاج خبرة وثقافة وتعليمًا، وإدارة حل مشكلات مصر بالقضاء على الرشاوى والمحسوبية والواسطة، وإجبار المسئولين على صرف الأموال في مكانها، موضحة أن عملها هو حل مشكلات الجماعية بأسلوب دبلوماسي في خلال أسبوعين بفحص المشكلة وكتابة تقرير للرئاسة ثم تنقل إلى رئاسة الوزراء.

واستكملت: عزلت العشرات من الفاسدين، بالبحث في المستشفيات "بقعد وسط الناس في المستشفيات والمرضى يقولوا لي مفيش أدوية، ثم اوجه مدير المستشفى لحل المشكلة"، وأضافت أنها حلت 38 مشكلة، وتعرضت لمحاولات اغتيال، ونصحت الشباب بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية لفرض رأيهم وصوتهم الانتخابي.

إدارة الكلية
تواصلت فيتو مع عميد الكلية للتعرف على آليات اختيار الضيوف بالكلية وكيفية اختيار المكرمين وآلية منح دروع الكلية وكيفية دخول تلك السيدة إلى الحرم الجامعي وحصولها على ترخيص من أمن جامعة القاهرة، لم يعلق الدكتور عبد المحسن على الأسئلة وفضل عدم الإجابة.

كانت داليا التهامي قد ذهبت ديوان عام محافظة الغربية مدعية أنها موفدة بتكليف من رئاسة الجمهورية، لفحص إجراءات طلب إقامة وحدة محلية بإحدى القرى بمحافظة الغربية، وأنها تعمل بمكتب الشكاوى برئاسة الجمهورية بعابدين، وبطلب تحقيق الشخصية قدمت كارنيه سفيرة نوايا حسنة باسمها وكذا جواز سفر دبلوماسي منتهي في 2 /9 /1989.

وتقابلت مع اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية استشعر المحافظ عدم صحة ما أفادت به وعدم انتمائها لمؤسسة الرئاسة، وأنها ادعت ذلك لتسهيل إجراءات طلبها، ونظرا لارتباط ذلك بمؤسسة الرئاسة ورغبة منه في إثبات الواقعة تم عرض الأمر على الجهات الأمنية لفحص الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة وقررت حبسها 4 أيام احتياطيا على ذمة القضية وإعادة عرضها على قاضي المعارضات.