رئيس التحرير
عصام كامل

إعادة طبع الإصدارات التراثية.. ثورة دار الكتب في 2018

فيتو

أعلنت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أحمد الشوكي، مطلع العام الجاري، تخصيص 2018 عامًا للتراث والمجتمع، حيث تسلط الدار الضوء خلال أنشطتها وفعالياتها ومطبوعاتها على أهمية حفظ التراث وأساليب الأرشفة والرقمنة وإتاحة التراث الثقافي في أشكال مختلفة.


وفي هذا الإطار استهلت دار الكتب عام 2018، بطرح عدد من المبادرات العلمية، والتراثية، كما أعادت طبع كتب من التراث القديم لكبار الكتاب، في مصر والوطن العربي.

تراثك أمانة
ففي 22 يناير الماضي، أطلقت دار الكتب والوثائق مبادرة بعنوان «تراثك أمانة» بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم. لمناشدة جميع المصريين من مقتني الوثائق والمخطوطات النادرة والأوعية المعلوماتية السمعية والبصرية المتنوعة التي تحتوي على مواد قيمة، لإهدائها لدار الكتب والوثائق القومية لحفظها بشكل علمي أكاديمي وضمها إلى الكنوز القومية التراثية.. وتقديرا للمهتمين الذين استجابوا للمبادرة سيتم تدوين أسمائهم بسجلات دار الكتب وتسليمهم شهادات تقدير مع نسخة رقمية من المقتنيات.

طبع كتب التراث
وفي إطار «عام التراث» أيضا أعادت دار الكتب طبع مجموعة من كتب التراث لكبار الكتاب القدماء، حيث طبعت مؤخرا كتاب "تحفة الأذكياء بأخبار مملكة الروسيا" للشيخ عياد الطنطاوي من تقديم الأديب الكبير يوسف القعيد وتحقيق الدكتور على متولي أحمد الباحث بمركز تاريخ مصر المعاصر بالهيئة.

وطرحت مجددا في طبعة جديدة كتاب «مراسلات الأمير شكيب أرسلان مع مؤرخ تطوان محمد داود»، تزامنا مع معرض الدار البيضاء للكتاب.

الكتاب تأليف المؤرخ عمر رياض، وطبعته دار الكتب عام 2015 ضمن سلسلة دراسات وثائقية في مجلد واحد من 518 صفحة. وتأتى أهميته في كشف الروابط بين مشرق الوطن العربى ومغربه، ومدى اهتمام أرسلان -اللبنانى- بحركة التحرر الوطنى في المغرب، ومساهمة الأمير المميزة في الحركة الوطنية المغربية.

ويكشف الكتاب عمق ارتباط الحركة الوطنية المغربية بالفكر الإسلامي الإصلاحي الذي مثّله جمال الأفغانى ومحمد عبده ورشيد رضا، وكان الأمير أرسلان رائده وناشر فكره ومنهجه في المشرق والمغرب على السواء.

وطرحت الدار طبعة جديدة من كتاب «عيون التواريخ»، لمحمد بن شاكر الكتبي، والذي يجمع الأشعار بين الترتيب الأبجدي لأسمائهم، كما اعتنى بسرد مقتطفات من أروع ما قاله الشعراء في عصرهم.
الجريدة الرسمية