«التعليم بشكل جديد».. تلحين المناهج الدراسية لتوصيل المعلومة آخر الاقتراحات.. خبراء: وسيلة لترسيخ المعلومات والفرق الموسيقية «كلمة السر».. و«إمام» لا تتفق مع القيم التعلي
لكل شيخ طريقة، وابتكارات طرق التدريس لا تقف عند حد، وإيصال المعلومة بأسهل طريقة بات الشغل الشاغل لدى التربويين، فمنهم من استخدم الامثلة السهلة، وآخرين اتجهوا إلى الغناء.
ومن الفئة الأخيرة كانت "وفاء عبد السلام نمير"، مدير عام تنمية التربية الموسيقية في وزارة التربية والتعليم، والتي قامت بتلحين نصوص اللغة العربية للمرحلة اﻻبتدائية، بالتعاون مع فريق عمل من موجهي ومعلمي التربية الموسيقية بكتابة النوتة الموسيقية لكل نشيد، مؤكدة أن هذا جاء من منطلق أن الأنشطة تعتبر بمثابة العامل المشترك، الذي يربط جوانب التعليم، والذي يمكن استخدامها كوسيلة تعليمية لتوصيل المعلومات بشكل سريع.
وأثارت تلك الخطوة الكثير من التساؤلات حول مدى إيجابيتها، بينما أشار تربويون أن هذا الأمر لا يصح.
فكرة جيدة
في البداية، قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، أن فكرة تلحين المناهج الدراسية ليست سيئة، وتعتبر أداة جيدة في ترسيخ المناهج في وجدان التلاميذ، بالإضافة إلى أنها تساعد على استمرارية الأنشطة داخل المدارس، مشيرا إلى أن استخدام الموسيقى يساعد على حفظ المقررات الدراسية بسهولة في ذهن التلميذ.
وأضاف «مغيث» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أنه لا مانع في وجودها، ولكن بشرط أن تستخدم فقط في مساعدة الطلاب على ترسيخ المعلومات في أذهانهم، موضحا ذلك بعد أن امتلأت المدارس بالتطرف الديني، وأصبح الطالب لا يحب المدرسة، ولا يرغب في الحضور.
الانضباط
وفي نفس السياق، أوضحت الدكتورة نسرين حلمي، مساعد وزير التربية والتعليم لشئون الأنشطة، أنه في ظل هذا المشروع يمكن تكوين فريق عمل من المدرسين في الحصة الواحدة، يشمل مدرسي التربية الفنية والموسيقى واللغة العربية، يعملون معا في الفصل الواحد، ويمارس كل منهم تخصصه، ويستطيعون جذب الطلاب وتحقيق الانضباط في نفس الوقت.
القيم التعليمية
بينما رفض الدكتور محمد إمام، مستشار وزير التربية والتعليم السابق، هذه الفكرة قائلا: «لا يصح على الإطلاق»، وفكرة ترسيخ المعلومات في ذهن التلاميذ لا تكون بهذه الطريقة، فما يحدث بعيد عن قيم العلم والأخلاقيات التي تقوم المدرسة بترسيخها.
وأضاف «إمام» لـ«فيتو»، أن هناك حالة من التهريج واستخفاف بالعقول، مؤكدا أن المدرسة خلقت لتربية العقول والأذهان وليست للمرح والاستسهال.