على طريقة «الرجل الأبيض المتوسط».. طالبتان تخترعان «تواليت» بنظام الشفط
فيلم "الرجل الأبيض المتوسط" هو فيلم مصري تدور أحداث الفيلم حول زغلول (أحمد آدم) مخترع شاب يحاول أن يجد وسيلة لحماية منزله من الانهيار ويسعى للزواج من جارته التي يرفض أخوها القزم طلبه، ويحاول زغلول اختراع أشياء مفيدة للناس مثل تواليت بنظام شفط المخلفات.
بعد 16 عاما من عرض الفيلم جاءت الطالبتان حبيبة محمد، ومريم أسامة طالبتان بالصف الثالث الثانوي بمدرسة المتفوقات بزهراء المعادي لإعادة نفس الفكرة التواليت بنظام شفط المخلفات "p.v toilet".
واستعدت الطالبتان للمشاركة بمشروعهما في تصفيات مسابقة إيسف العالمية، أسوة بزميلتهما في المدرسة ياسمين يحيى والتي فازت في المسابقة بعد مشاركتها بأحد الأبحاث العلمية، وحصلت على منحة من ناسا.
وبوجه مشرق مقبل على الحياة استيقظت الطالبتان حبيبة محمد، مريم أسامة طالبتان بمدرسة المتفوقين للعمل على إنهاء تصميم مشروعهما العلمي والذي تأملان أن يحقق نجاحا كبيرا ويوصلهما إلى العالمية، وعادة يعمل طلاب مدارس المتفوقين على تصميم مشروعات علمية تخدم مصر ويساهم في حل قضايا مصيرية.
وقررت الطالبتان العمل على مشروع تواليت بنظام شفط المخلفات لتقليل استهلاك المياه.
وعن هذا الاختراع قالت الطالبة مريم أسامة: إن مشكلة نقص المياه مشكلة كبيرة، وأن المياه ترتبط بجوانب صناعات اقتصادية، بحلول عام 2050 متوقع أن يكون العالم بدون مياه، مشيرة إلى أن أحد أسباب اختيار هذا المشروع للعمل عليه هو زيادة سكان مصر إلى 104 ملايين نسمة، ولو كل واحد استخدام الحمام كل يوم ستزيد عملية هدر المياه.
وأضافت الطالبة حبيبة محمد، أن أسباب اختيار هذه الفكرة، نظرا لأهميتها في ظل الصراع المقبل على المياه بين دول العالم.
وتابعت: "محدش يقدر يستغنى عن دورة المياه أو التواليت في حياته، وأزمة نقص المياه أصبحت مشكلة خطيرة تهدد كل الدول منها مصر لذلك فكرنا في ترشيد المياه بطريقة مبتكرة، فكرنا نرشد استهلاك المصريين من المياه بطريقة جديدة ومبتكرة".
وواصلت حبيبها سرد فكرة مشروعها قائلة: "إحنا بنهدر في الاستخدام الواحد للحمام 15 لتر مية لطرد المخلفات بدون داع، وفكرنا نعمل مضخة يدوية للفضلات لا تستهلك كهرباء أو مية تتركب في الحمام تستهلك نصف لتر مية لطرد المخلفات في المرة الواحدة بدل 15 لترا، وهي قطعة صغيرة يمكن تركيبها بالحمام العادي".
يذكر أن الطالبتين انتهيتا من تصميم اختراعهما، وأجريتا عدة تجارب بمحال الأدوات الصحية وتنتظران نجاح المشروع ووصوله إلى تصفيات مسابقة إيسف الدولية والاتفاق مع الشركات لتسويقه.