وفد من فنلندا يزور متحف رشيد الوطني
زار اليوم، وفد من دولة فنلندا متحف رشيد الوطني وأبدوا إعجابهم الشديد بعظمة الحضارة المصرية القديمة، مؤكدين حرصهم على زيارة معالم مصر الأثرية مرة أخرى لاستمتاعهم بمشاهدتها.
ويحتفل متحف رشيد الوطني للاحتفال بالعيد الـ58 لافتتاحه كمتحف حربي في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تخليدًا لذكرى انتصار أهالي رشيد على حملة "فريزر" في التاسع عشر من سبتمبر عام 1959، ليكون ذلك التاريخ عيدًا قوميًا لمحافظة البحيرة، حيث افتتح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر متحف رشيد كمتحف حربي في 19 سبتمبر 1959م، أثناء زيارته لرشيد، وتم افتتاحه مرة أخرى في 1985م بعد تطويره وتزويده بالمعروضات التي تعبر عن تاريخ مدينة رشيد، وإضافة حديقة متحفية للعرض المكشوف.
وفي عام 1985م افتتح الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك المتحف بعد تطويره وتزويده بالمعروضات التي تعبر عن تاريخ مدينة رشيد، وإضافة حديقة متحفية للعرض المكشوف.
وتحتفظ مدينة رشيد حتى الآن بالعديد من آثارها التي أقيمت في العصر العثماني، من منازل وحمامات وطاحونة و11 مسجدًا وزاوية و3 أضرحة، والمنازل تعد أكبر مجموعة منازل أثرية بمدينة واحدة في مصر.
والفن والسحر والجمال ثلاثة عناصر تتشكل منها زهرة النيل الخالدة مدينة رشيد، ومتحفها الوطني خصص له أحد أجمل منازلها، وهو (حسين عرب كولي) محافظ رشيد في الفترة 1844م - 1849م.
ويتكون مبنى متحف رشيد الوطني من طابقين بالإضافة إلى الطابق الأرضي الذي تشغله الوكالة، حيث تبرز فيه خصائص العمارة والفنون الإسلامية في تلك الفترة، ويضم المتحف مقتنيات ونماذج تبرز كفاح شعب رشيد والمعارك التي خاضها ضد المستعمر الفرنسي والإنجليزي، وتتضمن نماذج وصور للمعارك وللحياة الأسرية في رشيد والصناعات الحرفية الشعبية ومخطوطات وأدوات للحياة اليومية، بالإضافة إلى نسخة من حجر رشيد الذي كشف عنه عام 1799 م، ومجموعة من الأسلحة من القرنين 18 م و19م.
كما يعرض بالمتحف بعض الآثار الإسلامية التي كشف عنها مؤخرا في رشيد كعملات إسلامية وأواني فخارية، ووثيقة لنص معاهدة جلاء عن الحملة عن مصر، وتم توقيعها في دمنهور بين محمد علي باشا من جانب والجنرال شربروك والكابتن فيلوز من جانب آخر، حيث كانت المقاومة الشعبية في رشيد والحماد السبب الرئيسي في رحيلها، وضمت المعاهدة 5 بنود انتهت بعبارة "حررت هذه المعاهدة في معسكر صاحب العظمة محمد علي باشا والي مصر بالقرب من دمنهور يوم 14 سبتمبر سنة 1807.. الموافق 11 رجب سنة 1222".
ومن أبرز معروضات المتحف أيضا مصحف شريف من الورق كامل مكتوب بخط اليد والمتن بالمداد الأسود داخل إطار باللون الذهبي والأحمر وعناوين السور بالمداد الأبيض والفواصل بين الآيات بالمداد الأصفر، وآنية من الخزف "زهرية" كأسية الشكل لها قاعدة مقعرة وعليها زخارف من وحدات نباتية مكررة باللون البني والأزرق بدرجاته والأخضر على أرضية بيضاء، وسيف نصله مقوس من الحديد له مقبض من القرن وعند التقاء النصل بالمقبض حلية من النحاس، وعلى النصل كتابات عربية.