رئيس التحرير
عصام كامل

«البعوض الصيني» يحارب الأوبئة العالمية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعمل مصنع في مقاطعة قوانغدونج بجنوبي الصين على تكثير نوع من البعوض يعرف بـ "محاربي البعوض" بإمكانه مكافحة الأوبئة مثل "زيكا" و"حمى الضنك".


وتمت عملية هندسة الوراثة لهذا النوع من ذكور البعوض المزعج المنُقط بالأبيض ليكون حاملا لبكتيريا "وولباتشيا" التي تجعل ذكور البعوض عقيمة، ولذلك فإن إناث البعوض التي سيتزاوجون معها ستضع بيوضا غير مخصبة، ويتم إنتاج هذا النوع من البعوض في أكبر مصنع لتكثير البعوض في العالم والذي يقع في مدينة قوانعتشو حاضرة المقاطعة.

وتمكن فريق منذ يناير الماضي من مساعدة مدينة ميريدا المكسيكية في الوقاية من تفشي فيروس "زيكا" من خلال نشر البعوض المعدل جينيا المذكور إلى جانب توفير المعدات اللازمة لمنع تفشي المرض، وتم اختيار قريتين من أجل نشر هذا النوع من البعوض، فيما تواصل الأوساط التعليمية وقواعد البيانات الأساسية عمليات جمع المعلومات.

وبحسب الموقع الإلكتروني الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، فإن فيروسي "زيكا" و"حمى الضنك" شائعا الانتشار في المناطق المدارية وشبه المدارية في العالم، فيما تشير الوثائق العلمية الصادرة عن المنظمة إلى أن " حمى الضنك" متوطنة حاليا في أكثر من 100 دولة، كما أن نحو 500 ألف شخص يحتاجون إلى تلقى الرعاية الطبية سنويا جراء هذا المرض، يموت منهم نحو 2.5 بالمائة جراء الإصابة به.

وقالت مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة الدولية في شهر فبراير من العام الجاري بأن نحو 70 دولة ومنطقة سجلت حالات إصابة بفيروس "زيكا" منذ العام 2015.

ومنذ تسعينيات القرن الماضي، يواصل العلماء مساعيهم نحو طرق جديدة لاحتواء الأمراض الوبائية، حيث يقومون حاليا بالتركيز على الفيروسات المنتقلة - البعوض بشكل عام - ويحاولون جاهدين لتشكيل علاقة تكافلية مستقرة بين بكتيريا "وولباتشيا" والحشرات.

وفي العام 2015؛ نجح شي في حقن بكتيريا "وولباتشيا" في بيوض البعوض المصري لتأسيس الجيل الأول من البعوض الحامل للعدوى، وفي العام 2011 بدأ العمل على البعوض المنقط بالأبيض شائع الانتشار في الصين ليباشر بعدها عملية الإنتاج والتكثير الواسعة في "مصنع البعوض".
الجريدة الرسمية