السادات: المواطنون أصيبوا بالإحباط بسبب أداء البرلمان
أكد محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، عضو مجلس النواب السابق، أن إدارة القضايا والملفات المهمة وإقرار القوانين والاتفاقيات بهذا الشكل عبر البرلمان وآخرها تيران وصنافير والموازنة العامة للدولة للعام المالي 2017-2018، جعل الشعب في حالة غير مسبوقة من الشعور بالإحباط والاستسلام واللامبالاة بشئون وطنه.
وأضاف أنور السادات أن استمرار ذلك النهج سوف ينعكس على الولاء والانتماء والإحساس بالغربة على أرض مصر.
وأوضح أن البرلمان الذي أقر اتفاقية تيران وصنافير على النحو الذي أرادته الحكومة في مشهد مؤسف سيتوقف أمامه التاريخ.
وقال: "ربما من الأفضل أن نعطى الثقة المطلقة للرئيس والمؤسسة العسكرية من ورائهما ونؤمن بأن رؤيته وإرادته وقناعته هي الصواب وعلينا السمع والطاعة ولا داعى لطرح رؤى أخرى وإهدار نفقات واستنزاف موارد على باقى مؤسسات الدولة الأخرى ولا حاجة لنا بانتخابات رئاسية جديدة ولا برلمان من الأساس وانتخابات مكلفة ووقت وجهد وأموال طالما أن هذا هو الواقع والحقيقة من غير تخوين ولا تشكيك في وطنية أحد والأفضل أن نستفيد بهذه الموارد والنفقات في أنشطة وقضايا أخرى ملحة من تعليم وعلاج ومعاشات وتأمينات وصرف صحى وفرص عمل وتنمية وغيره".
وقال السادات: "النائب المستقيل المستشار سرى صيام انتبه من أول يوم بالبرلمان وكتب في أسباب استقالته منذ عام ونصف أنه لا يوجد مناخ يمكنه من أداء دوره البرلماني الذي تحتمه أمانة المسئولية ومن ثم وفر على نفسه كثيرا من الجهد والتعب كان سوف يبذله بلا نتيجة وتجنب صداما لم أتجنبه أنا، ومن الصعب بعد تجارب الثورتين أن نصبح كقوى سياسية وبرلمانين مجرد فاترينات عرض للفرجة أمام الزائرين أو عرائس ماريونيت يتم تحريكها كأحد كماليات المشهد السياسي".
واختتم بيانه: "انظروا وبصدق لآراء الناس وتقييمهم للحكومة والبرلمان لتعرفوا الحقيقة حتى وإن كان شعار اليوم لا صوت يعلو فوق صوت الرئيس والحكومة".