محلل سياسي: قضايا الحل النهائي جوهر مفاوضات السلام المنتظرة
يزور مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جيسون جرينبلات هذا الأسبوع منطقة الشرق الأوسط، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لاستكمال الجولات الأمريكية لبحث رؤية واشنطن لاستئناف المفاوضات.
ويرى محللون، أن الزيارة المرتقبة لمبعوث ترامب الخاص للسلام، تأتي في إطار جولات استكشافية لا يمكن لها أن تحمل أي مبادرات أمريكية لاستئناف المفاوضات، كما أن الظروف غير جاهزة لعقد أي لقاء أمريكي إسرائيلي فلسطيني.
وقال المحلل السياسي أحمد عوض، إن الإدارة الأمريكية تسعى إلى بلورة رؤيتها بعيدًا عن أي لقاءات ثلاثية في الوقت الراهن، لافتًا إلى أن واشنطن تسعى إلى وضع جدول زمني، اختيار الملفات التي ستُطرح على طاولة الحوار بين الأطراف الثلاثة.
وأضاف عوض لـ 24 أن اللقاءات الأمريكية مع الجانبين الإسرائيلي، والفلسطيني، لا يمكنها أن تفضي في الوقت الراهن إلى أي لقاءات ثلاثية، قبل الإعلان الأمريكي عن محددات المفاوضات، وجدولًا زمنيًا لانتهاء المفاوضات، مشددًا على أن قضايا الحل النهائي هي العقبة الأكبر أمام تحقيق أي تقدم في الملف، خاصةً مع تمسك الجانب الفلسطيني بكل مطالبه.
وأشار عوض، إلى أن الشروط الفلسطينية لاستئناف المفاوضات تمثل أساس نجاح استئناف المفاوضات، حيث أن الجانبين الأمريكي والإسرائيلي وعلى مدار أعوام من المفاوضات يعيان جيدًا أهمية تلك الملفات وحساسيتها للطرف الفلسطيني، منوهًا إلى أن الفلسطينيين لا يمكنهم التنازل عن تلك القضايا، أو تأجيل بحثها.
وبين عوض أن أي لقاء ثلاثي يحتاج أشهرًا من الإعداد والمباحثات، وأن أي لقاء على مستوى الرئيسين الفلسطيني والأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي، لا يمكنه أن يساهم في تحقيق أي إنجاز في الملف، في ظل التعنت الإسرائيلي ورفضه تقديم أي تنازلات، أو وقف ممارساته المجحفة بحق الفلسطينيين على الأرض.
وأكد عوض أن إسرائيل تسعى للمراوغة ونسف حل الدولتين، وفرض سياسة الأمر الواقع، والمماطلة، لإبقاء الضفة الغربية تحت سيطرتها، وسعيها إلى مشروع ما يسمى بالدولة الفلسطينية في غزة وسيناء.