هذا المسئول لا نريده!
أفهم أن يتصدى أي مواطن عادى سواء كان خبيرا أو غير خبير لرصد وتشخيص الأحوال دون أن يقدم في ذات الوقت حلولا لإصلاح هذه الأحوال.. لكننى لا أفهم أن يفعل ذلك المسئول.. أي أن يكتفى بالشكوى من الأوضاع والأحوال ويكتفى بتشخيص الاوجاع بينما لا يقدم حلولا لها او يبادر بعلاج هذه الأحوال واصلاح هذه الاوضاع.
إننا أحيانا ننتقد المواطن العادى (أي الذي لا يتولى المسئولية) أنه يكتفى بالنقد وإظهار العيوب والتركيز على الأمراض وأعراضها التي نعانى منها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ولا يقدم حلولا أو علاجا مع فقده.. فما بالنا بالمسئول الذي يكتفى بالشكوى من العيوب والمشكلات ويفرط في شرح أعراض وأسباب هذه المشكلات ولا يتحدث عن حلول لها، رغم أنه وضع في موقعه هذا لعلاج هذه المشكلات وتجاوزها.
هذا المسئول بصراحة استسلم للأوضاع التي جاء ليصلحها ويغيرها ولم يعد يصلح لإدارة الموقع الذي تولى مسئوليته ويجب استبداله وتغييره.. نحن نحتاج لمسئولين يتصدون للمشكلات والأزمات ويقدمون علاجا وحلولا لها.. تشخيص أوجاعنا في مقدور أي مواطن أن يفعله أما العلاج للمشكلات ففى يد المسئول وحده إذا بالطبع أحسن تشخيص الأوجاع.. نحن لا نريد هذا المسئول الذي يكتفى بتشخيص أوجاعنا ولا يفعل شيئا لتخفيفها.