سفير تركيا لدى تل أبيب يصف زيارة وزير السياحة لإسرائيل بـ«الإيجابية»
قال السفير التركي لدى تل أبيب، كمال أوكام: إن الزيارة التي أجراها وزير السياحة والثقافة نابي أوجي، لإسرائيل الأسبوع الجاري، تركت آثارًا إيجابية باعتبارها أول زيارة سياسية بعد انقطاع دام لفترة طويلة بين البلدين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أوكام، لمراسل الأناضول اليوم الجمعة، حول زيارة العمل التي أجراها الوزير التركي إلى إسرائيل وفلسطين.
وأضاف السفير التركي لدى تل أبيب، أن هناك العديد من مجالات التعاون التي بإمكانها أن تعود بالفائدة على أنقرة وتل أبيب، وفي مقدمتها التجارة والسياحة والطاقة، لافتا إلى أن تركيا قررت حلّ جميع المواضيع الفنية لتفعيل هذه الإمكانيات.
وأشار السفير التركي، إلى أن بلاده طالبت تل أبيب بتسهيل حصول المواطنين الأتراك على تأشيرات دخول لإسرائيل، خاصة وأن تركيا ترغب برفع عدد السياح الإسرائيليين الوافدين إليها إلى ما كان عليه الوضع قبل توتر العلاقات، إذ كان أكثر من 600 ألف سنويًا.
وتحدث الوزير عن زيارة أجراها وفد تركي من وزارة الطاقة، خلال الأيام الماضية لإسرائيل وفلسطين، بحث خلالها معايير التعاون المحتمل في مجال الغاز الطبيعي بين أنقرة وتل أبيب.
وأشار إلى أن الوفد الذي زار قطاع غزة سعى لحل مشكلات الطاقة وخاصة أزمة الكهرباء، وإيجاد بديل يمكن عن طريقه مد القطاع بطاقة كهربائية دائمة.
وذكّر السفير التركي، أحد شروط تطبيع العلاقات مع إسرائيل، والمتمثل في إظهار المساعدة اللازمة والتسهيلات من أجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
وأكد السفير التركى أن بلاده تولي أهمية لاستدامة الحياة الاجتماعية والاقتصادية في غزة، وأنها أرسلت سفينتين من المساعدات إلى القطاع عقب تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ونوّه بأن تركيا تستعد لإرسال سفينة أخرى من المساعدات إلى غزة، وتولي أهمية لوصولها دون مشكلات.
وفي هذا الصدد، بين أن السلطات الإسرائيلية تدرك الأمر، وقالت إنها سوف تتعاون في هذا الخصوص.
والإثنين الماضي، زار أوجي إسرائيل، في أول زيارة لوزير تركي منذ الاعتداء على سفينة "مافي مرمرة" عام 2010.
من جهة أخرى، لفت السفير إلى أن تركيا وإسرائيل والأردن والمملكة العربية السعودية، يجاورون منطقة تشهد صراعات وحروب، وأن تلك الدول تسعى لتذليل انعكاسات تلك الأزمات عليها قدر المستطاع.