ترامب.. رئاسة الدول ليست كرئاسة الشركات «تقرير»
يؤكد كثيرون من المقربين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه محبط بشكل كبير؛ لأن الرئاسة أصعب مما كان يتصور، فلم يكن يتوقع أن يتعامل مع كل تلك الجوانب البيروقراطية في حكمه.
أكثر عبوسا:
وأكد عشرات من أصدقائه، خلال مقابلات تليفزيونية، أن مزاجه قد تغير بدرجة كبيرة، وأصبح أكثر عبوسًا؛ لتأخر الجلسات البرلمانية للتصديق على اختيار مرشحيه للوزارات، بالإضافة إلى الملاحقات القضائية للقرارات التنفيذية التي أطلقها، وفقًا لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
صدمة البداية:
وصرحت مصادر من داخل البيت الأبيض أن ترامب قد روج لنفسه في حملته بأنه رجل أعمال ناجح، وأنه سيستخدم سياساته في "البيزنس" لإصلاح أحوال البلاد، وهو ما وجد أنه لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع، ما أصابه بالإحباط؛ فالأسابيع الثلاثة الأولى لحكمه شهدت بداية عثرة لفترة رئاسته.
أسابيع أولى سياسية:
وتشير المصادر أن ترامب يوجه كثير من الأسئلة البديهية حول السياسة، والمقترحات المقدمة له، ووظائف الأشخاص، وعند الإجابة على سؤاله مع سرد تفاصيل، يقوم بتغيير الموضوع بسرعة لكي يبدو مسيطرًا على الأمور، أو الإكتفاء بتوجيه المتحدث إلى زوج إبنته جاريد كوشنر أو المتحدث باسم الكونجرس بول ريان.
"ترامب أكد لي أن لا جهة بما فيها القضاء، أو البيروقراطية، أو الحقوقيون من تنفيذ سياساته"، جاء ذلك على لسان مصدر مسئول في البيت الأبيض.
مكالمات ترامب:
كما تسبب تسريب مضامين مكالمات ترامب لبعض قادة العالم في خلق حالة من التوتر داخل البيت الأبيض، ما دفع مستشاره للأمن القومي إلى تجنيد بعض العناصر في البيت الأبيض، بشكل غير رسمي،"لم يعد أحد يثق في غيره في البيت الأبيض، فلا أحد يدري لمن ولاء الأشخاص"، صرح بذلك أحد موظفي البيت الأبيض، فيما لم يعلق البيت الأبيض حول تلك التسريبات أو المتسبب فيها، أو آلية وقفها.
رئيس عنيد:
فيما يري أحد أصدقاء ترامب، المدير التنفيذي لشركة "نيوز ماكس" الإعلامية كريستوفر رودي، أن إدارة البلاد أمر جديد على ترامب، لكن ترامب سريع التعلم، وعنيد؛ فسوف يعتاد على الأمر إذا ما رغب في ذلك.
ويخاف العاملون في البيت الأبيض من الاحتكاك بزوج إبنته جاريد كوشنر؛ لأنهم لا يعلمون بالتحديد دوره في البيت الأبيض، ووجوده وتدخله في كافة الأمور، دون معرفة دوره بدقة يثير توتر الكثيرين.
البيت الأبيض:
وأبدى ترامب، المعروف عنه الاهتمام الشديد بالصورة، استيائه من المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، وانتقده أكثر من مرة بعد المؤتمر الصحفي، الذي يُعقد يوميًا في البيت الأبيض، معربًا عن استيائه من بعض إجاباته.
"أنا سعيد من إدارة الرئيس للبلاد، إنه يديرها كما يفعل رؤساء إدارة كثيرين ناجحين أعرفهم بشكل شخصي، الإدارة الجديدة تبذل ما وسعها للتقدم إلى الأمام، أتمنى أن ترى سياسات جديدة مخالفة للسياسات القديمة التي أثبتت عدم جدواها، المسألة مسألة وقت"، صرح بذلك أحد أهم ممولي حملة ترامب مايكل كابوتو.