بالفيديو.. مدير المخابرات الحربية يكشف أسرار مواجهة الإرهاب في سيناء.. الشحات: مقتل 500 إرهابي خلال عمليات حق الشهيد.. تعاون الإخوان و«بيت المقدس» يهدد الأمن القومي
استعرض مدير المخابرات الحربية اللواء محمد فرج الشحات، خلال وقائع الندوة التثقيفية "مجابهة الإرهابب – إرادة أمة" الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، وقال: لا شك أن ظاهرة الإرهاب والتطرف الديني باتت أحد التحديات الرئيسية التي تواجه مختلف المجتمعات دون تفرقة بين مجتمع نام ومتقدم، مشيرا إلى أن الإرهاب تعددت صوره وأشكاله حيث إنه لا يرتبط بوطن أو دين أو بشر.
وأضاف أنه في ضوء المخاطر التي تتعرض لها الدولة المصرية من موجات الإرهاب المنظم والمخطط المدعوم من الخارج والداخل، تتبني القوات المسلحة ضمن أجهزة الدولة إستراتيجية شاملة لمحاربة الإرهاب واقتلاع جذوره بنيت على ثلاثة محاور رئيسية.
تتبع شبكات الإرهاب
وأضاف أن هذه المحاور تتضمن الرصد والتتبع لشبكات الإرهاب وتفكيك قواعد الدعم وتجفيف منابع التمويل إلى جانب إحكام السيطرة الكاملة على المنافذ الخارجية للدولة وتأمين الحدود على كافة الاتجاهات الإستراتيجية بالتعاون مع الوزارات والأجهزة المعنية، ويتضمن المحور الثاني تنفيذ حملات ومداهمات بالتعاون مع الشرطة وأهالي سيناء الشرفاء تحت مسمي "عمليات حق الشهيد".
وأشار إلى أن المحور الثالث هو بدء مشروعات تنمية شاملة في سيناء للارتقاء بأوضاع المعيشية والقضاء على البيئة والمناخ.
ولفت إلى تأثير البيئة الأمنية بالشرق الأوسط وتداعياتها على مصر تحول بعض التنظيمات الإرهابية في عدد من الدول كالعراق وليبيا وسوريا مثل داعش إلى مفهوم الإستيطان بدعوي إقامة الدولة الدينية وإرساء نظام الخلافة،والسيطرة على مناطق جغرافية شاسعة والتوسع بدول الجوار والعمل على إسقاط الحكومات والعمل على إسقاط الحكومات وفرض إيدلوجياتها مع إمتلاكها مختلف نظم التسليح الحديثة.
وقال: "من هنا يتضح أن البيئة الأمنية المتردية بدول المنطقة كان لها الأثر البالغ في تصاعد الموجات الإرهابية في مصر ارتباطا بتداعيات حالة عدم الاستقرار بالمنطقة، الذي تشهده الدول المحيطة".
وأضاف: "وعلى الرغم من ذلك تم تحقيق نجاحات في مجال مكافحة الإرهاب نتيجة للجهود التي تمت على مختلف الأصعدة والاتجاهات التي أدت لوقوع خسائر مؤثرة بالعناصر الإرهابية نجم عنها تقليص نشاطهم والحد من أعمالهم بصورة كبيرة".
الأمن القومي
وعن تطور الأنشطة بالبلاد وتداعياتها على الأمن القومي المصري قال: "في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 تصاعد محاور التنسيق والتعاون بين جماعة الإخوان وعناصر تنظيم أنصار بيت المقدس وتوحدت توجهاتهم نحو هدف واحد وهو الارتفاع بسقف الضغوط على الحكومة المصرية لدعم جماعة الإخوان الإرهابية لاستعادة السلطة".
وأكد أنه لا يستطيع أحد أن يمتلك أن يوقف الإرهاب في مصر كما أشار أحد قيادات الإخوان في رابعة وفقا لعرض فيديو على لسان أحد قيادات الإخوان قال فيه في الثانية التي يعود فيها المعزول محمد مرسي للحكم يتوقف الإرهاب.
وأوضح أنه برز المخطط الإرهابي كمحاولة لإقامة إمارة إسلامية متطرفة بمدينة الشيخ زويد في أعقاب الهجوم الإرهابي بتاريخ 1يوليو 2015،وقامت القوات المسلحة والشرطة المدنية في هذا اليوم بإفشال هذا الهجوم الإرهابي بكل قوة مدعومة بحجم من المجهود الجوي الذي استهدف كافة العناصر الإرهابية الثابت منها والمتحرك الأمر الذي ساهم بدرجة كبيرة في إفقاد تنظيم أنصار بيت المقدس توازنه إلى جانب القضاء على نحو 50% من العناصر القتالية الشديدة الخطورة".
واستعرض مدير المخابرات الحربية بمسارات التحرك للقضاء على الإرهاب بالاتجاه الشمالي الشرقى والساحة الداخلية وهي تدقيق أعمال الرص لتجمعات الإرهابية وأماكن قياداتها والمسار الثاني هو أعمال التتبع الإلكتروني والمسار الثالث هو تجفيف منابع التمويل.
الحفاظ على الأرواح
وأضاف أنه من منطلق حرص القوات المسلحة والدولة المصرية للحفاظ على أرواح الأبرياء من أهالي سيناء رعيت كافة الإحتياطات بتأكيد الأهداف المطلوب استهدافها للوقوف على حقيقة وشكل الهدف باعتبار أن التحدي الرئيسي للقوات المسلحة هو القضاء على الإرهاب دون المساس بالأبرياء.
وكشف أنه بموجب نتائج الرصد الدقيق نجحت عناصر القوات المسلحة في توجيه العديد من الضربات القاصمة عبر مراحل عملي حق الشهيد التي ركزت على استهداف القيادات الرئيسية المؤثرة والبنية التحتية للنظم حيث تم القضاء على 250 هدف (مخابئ ظمناطق تجمع ظمخازن أسلحة وذخائر ظإحتياجات إدارية) و 130 عربة و500 عنصر إرهابي من العناصر الشديدة الخطورة مما أفقدهم توازنهم.
وأكد استمرار جهود مكافحة الإرهاب فإن الأنفاق تلعب دور رئيسي في دعم العناصر الإرهابية الأمر الذي دفع القوات المسلحة لاتخاذ إجراءات هندسية فعالة لتدمير الأنفاق إلا أنه مازالت توجد أنفاق تمكنت العناصر الإرهابية من تبطينها بالحوائط الخرسانية لمجابهة إغراقها بالمياه ونجحت القوات المسلحة في تدمير أجهزة فنية متطورة للتعامل مع الأنفاق حتى أعماق كبيرة.
وعن تجفيف منابع التمويل المادي أضاف:تم ضبط 1025 طنا من (المواد المتفجرة، المواد ثنائية افستخدام )أثناء وصولها لبعض الموانئ المصرية وبمناطق ومدن (إمبابة – كفر الشيخ – بورسعيد – الخانكة – عين السيرة )والتي تستخدم في صناعة العبوات الناسفة وإمداد العناصر الإرهابية بشمال سيناء،مشيرا غلي سعي العناصر افرهابية للحصول على المواد الثنائية الاستخدام المتوفرة بالسوق المحلي (الأسمدة الزراعية – حمض الكبريتيك – نترات الأمونيوم – كربيد كالسيوم) واستخدامها في تصنيع العبوات الناسفة حيث تم تشديد الرقابة على تناول تلك المواد.
شبكات التهريب
وأشار إلى القبض على شبكة تعمل في جلب وتهريب (دوائر كهربائية – معدات فنية – معدات أعمال الغطس )لصالح العناصر افرهابية )،وأنه تم القبض على بعض التشكيلات العصابية التي تقوم بتوفير الدعم المادي واللوجيستي بالتعاون مع شركات الصرافة،محل المصوغات،شركات السياحة يتجاوز عددها (10شركات) تتلقى مبالغ مالية حيث تم ضبط 115 مليون جنيه.
ولفت إلى أن استجواب بعض العناصر الإرهابية أشارت نتائج التحقيقات إلى تورط بعض الدول في توفير الدعم المادي واللوجيستي للعناصر الإرهابية،ودفعها إلى قيادات إخوانية مقيمة بالبلاد (للتخزين،نقل:تصنيع) المواد الكيميائية اللازمة لتصنيع العبوات الناسفة وإمداد العناصر الإرهابية.
وتابع:"أنه على ضوء ذلك كان من الضروري اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لإحكام السيطرة على المنافذ الحدودية بالدولة لمنع إمداد العناصر افرهابية بالمواد المستخدمة في تصنيع المواد المتفجرة عبر أعمال التهريب وتم ذلك من خلال الاشتراك في عضوية اللجان الوزارية المنوطة بتطوير الإجراءات الأمنية بالمواني والمطارات المصرية لاسيما فيما يتعلق بمعدات وأجهزة الكشف عن المواد المتفجرة مع مراعاة عدم التأثير على حركة الاستثمارات الخارجية ودفع عجلة الإنتاج".
وأشار إلى إجراءات مكافحة الإرهاب على الاتجاه الإستراتيجي الغربي الجنوبي،حيث تم تكثيف أعمال التحري والتنسيق وتبادل المعلومات مع وزارة الداخلية حيث تم النجاح في رصد العناصر الإرهابية بإحدي المناطق الجبلية بجنوب مدينة أسيوط وتم إستهدافهم مما أسفر عن مقتل (7أفراد وانفجار مخزن متفجرات والعثور على كيات من السلحة والذخائر والمواد المتفجرة).
وأكد في ختام كلمته أنه في ضوء ما تم عرضه تحقق افنجازات التالية وهي بناء قاعدة تعاون بين الأجهزة الأمنية بالدولة لتحقيق السيطرة على الإرهاب والقضاء على خلايا الإرهاب، إحكام السيطرة على العناصر افرهابية في رفح والشيخ زويد والعريش ومحاور التحرك الرئيسية داخل محافظات الجمهورية.
وأشار إلى تطوير منظومة تأمين الموانئ والمطارات والمنافذ الخارجية للدولة وإمدادها بمعدات رصد وكشف عن المتفجرات والجرائم لمنع أي محاولات لإختراق الجبهة الداخلية،إمتلاك نظم تأمين حديثة مجهزة بوسائل رصد دقيقة،الاستمرار في قطع خطوط الإمداد المادي والدعم اللوجيستي.