رئيس التحرير
عصام كامل

«المصالح تتصالح».. أول زيارة لوزير تركي إلى تل أبيب بعد انقطاع 7 سنوات..«أفجي» يطالب بإعفاء الأتراك من تأشيرة دخول دولة الاحتلال.. خطة لجذب السائح الإسرائيلي بعد تراجع القطاع 30%

فيتو

دعا وزير الثقاقة والسياحة التركي في أول زيارة لوزير تركي إلى إسرائيل عقب انقطاع دام لمدة 7 سنوات بسبب أزمة أسطول الاغاثة "مافي مرمرة" إلى ضرورة عودة العلاقات إلى سابق عهدها خاصة في مجال السياحة، متناسيا ما نادي به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول ضرورة قطع العلاقات مع دولة الاحتلال ردا على الانتهاكات الإسرائيلية للفلسطينيين وقطاع غزة.


ولفتت تقارير عبرية إلى أن لقاء الوزيرين هو الأول منذ اتفاق تطبيع العلاقات الذي أبرم في يونيو الماضي، مشيرا إلى أن اللقاء عقد على هامش المؤتمر السياحي الدولي المنعقد بتل أبيب.

الإعفاء من التأشيرة
وأكد الوزير التركي نابي أفجي ضرورة أعفاء الإتراك من تأشيرة دخول إسرائيل ولفت أفجي خلال إلقاء الذي جمعه بوزير السياحة الإسرائيلي- في أول زيارة لمسئول تركي لتل أبيب منذ انقطاع للعلاقات دام 7 سنوات- إلى تلقى الوفد التركي معاملة أكثر تميزا خلال حفل افتتاح معرض السياحة في دول البحر المتوسط المقام في تل أبيب، مؤكدا على تزايد أعداد السياح الوافدين إلى تركيا من 150 ألفا إلى 260 ألف سائح.

دعوة الإسرائيليين
وأضاف أفجي بحسب صحيفة زمان التركية أنه سيتم إصلاح التراجع الذي عانى منه قطاع السياحة العام الماضي ووصلت نسبته إلى 30% من خلال دعوات قضاء العطلات وإقامة حفلات الزفاف في تركيا التي وجّهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الأتراك المقيمين في الخارج.

السياح الإسرائيليين
وتابع أفجي أيضا أن إسرائيل تصنف درجة الأمان في تركيا عند المستوى الرابع، مشيرا إلى أنهم تشاروا بشأن رفعها إلى المستوى الثالث.

وذكر أفجي أن رفع درجة الأمان في تركيا سيلعب دورا في زيادة أعداد السياح الإسرائيليين إلى تركيا مثلما حدث مع روسيا، موضحا أنهم أعدوا تقارير أمنية بناء على رغبة روسيا.

دخول الأتراك لتل أبيب
وأشار أفجي إلى إمكانية قدوم السائحين الأتراك إلى إسرائيل، غير أنهم لا يدرجون إسرائيل ضمن مخطط رحلاتهم نظرا للصعوبات التي يواجهونها في مسألة التأشيرة وعند المعابر الجمركية بالمطار قائلا: “أعربنا عن ضرورة تغيير نظام التأشيرة، فتحسن العلاقات بين تركيا وإسرائيل يعود بالنفع على الفلسطينيين وتطبيع العلاقات بين البلدين يسهل من حياة سكان قطاع غزة.

اتفاقية التطبيع
وكان الطرفان الإسرائيلي والتركي أعلنا أواخر يونيو الماضي التوصل إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما، وقال رئيس وزراء تركيا، بن على يلدريم، إن تل أبيب نفذت كافة شروط بلاده لتطبيع العلاقات التي توترت بعد اعتداء الجيش الإسرائيلي عام 2010، على سفينة "مافي مرمرة" التركية أثناء توجهها ضمن أسطول الحرية لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وقتلت 9 نشطاء أتراك في المياه الدولية، وتوفي ناشط عاشر لاحقًا، متأثرًا بجراحه.

ووفقًا لاتفاق التطبيع، تدفع إسرائيل 20 مليون دولار تعويضات لعائلات شهداء "مافي مرمرة"، وسيتم الإسراع في عمل اللازم من أجل تلبية احتياجات سكان قطاع غزة من الكهرباء والماء.

يذكر أن تركيا استدعت سفيرها من تل أبيب، عقب هجوم مافي مرمرة، وطالبت إسرائيل بالاعتذار فورا عن الهجوم، ودفع تعويضات لعائلات ضحاياه، ورفع الحصار المفروض على غزة.
الجريدة الرسمية