رئيس التحرير
عصام كامل

الطامحون في الثراء السريع يتاجرون بصحة المواطنين.. مصانع بير السلم تبيع الوهم للجمهور.. مستحضرات التجميل والأدوية والسلع المغشوشة تغرق الأسواق.. والأجهزة الأمنية تتصدى لأباطرة الفساد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مجموعة من الطامعين في الثراء السريع كل منهم يلهث بطريقته الخاصة في تحقيق الربح، بعضهم يتجه إلى إنتاج وصفات طبية قد تكون سببا في زيادة أوجاع المرضى، وآخرون كانوا سببًا في تلف أجزاء من جسدهم بسبب غش المواطنين، أو إنتاج مستحضرات مغشوشة.

فدائمًا ما يعلنون عن تخفيض أسعار بعض المنتجات لزيادة إقبال المواطنين على الشراء، ولكن في النهاية يكتشفون بأنهم سقطوا ضحايا لخدعة، وكيف يكون المنتج بسعر زهيد ويقف خلفه أشخاص يطمحون في كل لحظة إلى زيادة رصيدهم على حساب أموال البسطاء، ولكن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، دائما ما تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الإضرار بصحة المواطنين.

حملات رقابية
قال مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية، إن الأجهزة الأمنية بمختلف مديريات الأمن بالتنسيق مع الإدارة العامة لشرطة التموين، تشن حملات بصفة مستمرة على المصانع التي تدار بدون ترخيص من الجهات المختصة.

وأوضح المسئول الأمني في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أنه ضبط عشرات الأطنان وملايين العبوات الطبية ومستحضرات التجميل مغشوشة والتي يتم إنتاجها داخل مصانع باستخدام مواد خام غير صالحة وغير مطابقة للمواصفات، والتي تنعكس بصورة سلبية على صحة المواطنين.

وأردف المسئول الأمني، أن القائمين على إدارة هذه المصانع ومنافذ البيع التابعة لهم يقومون بتقليد العلامات التجارية لتضليل الجهات الرقابية وإدخال الغش على جمهور المستهلكين لتحقيق أرباح غير مشروعة.

وذكر المصدر، أن المناطق التي يكثر بها نشاط مصانع "بير السلم" وبدون ترخيص، " أبو النمرس، المنوفية، الشرقية، الأزبكية، المقطم، حدائق القبة، منشأة ناصر، دمنهور، الدقهلية، القليوبية، منطقة السلام أول"، طبقا للقضايا المضبوطة.

أعشاب طبية
وردت معلومات للأجهزة الأمنية مفادها قيام صاحب مصنع ومالك شركة بنطاق محافظة القليوبية بمركز قليوب؛ بمزاولة نشاطهما المؤثم قانونا بالتواطؤ فيما بينهما على إنتاج وتصنيع الأعشاب الطبية والمكملات الغذائية الخاصة بعلاج "السمنة" غير المسجلة بوزارة الصحة مستخدمين في ذلك خامات مجهولة المصدر، وإدخالها في عملية التصنيع وتعبئة المنتج النهائى داخل عبوات مادة العلامات لتضليل الجهات الرقابية.

وعقب تقنين الإجراءات القانونية أمكن ضبط 207 آلاف و750 عبوة أعشاب طبية بعلاج السمنة و1435 عبوة أعشاب مستلزمات إنتاج، 375 كيلو أعشاب مختلفة الأنواع مجهولة المصدر، و9950 عبوة كرتونية لزوم التعبئة.

مصنع أدوية مغشوشة
كما ضبطت الأجهزة الأمنية بالدقهلية بالتنسيق مع وزارة الصحة، مصنعا يعمل بدون ترخيص لتصنيع وتعبئة الأدوية والعقارات الطبية بمدينة المنزلة بالمخالفة للقانون والاشتراطات الصحية.

وعثر على أقراص والكبسولات الخاصة بأدوية الكبد والكلى والمضادات الحيوية وأمراض المعدة والدم وبرطمانات معبأة بأدوية أقراص بالإضافة لآلاف الزجاجات معبأة بالأدوية الشراب، مئات الجراكن معبأة بمحاليل التجهيز والمواد الخام وشكائر بها بودرة مواد الخام ومدون عليها بلد المنشأ الصين وهولندا وجميعها منتهى الصلاحية وتم ضبط ملصقات خاصة بمسميات الأدوية وعليها أسماء شركات كبرى مقلدة.

مستحضرات تجميل
وأكدت التحريات السرية قيام مالك مصنع غير مرخص لمستحضرات التجميل الكائن دائرة مركز شرطة قويسنا (محافظة المنوفية)، بإنتاج وتعبئة مستحضرات التجميل (شامبو - شاور جيل - كريمات- مزيل عرق- جيل شعر) غير مسجلة بوزارة الصحة مستخدما في ذلك خامات ذات منشأ أجنبى، ذات الأثر البالغ الضرر بالصحة العامة، وإدخالها في عملية التصنيع وتعبئة المنتج النهائي داخل عبوات مدون عليها أسماء وعلامات تجارية وهمية " بيور -ريد بيور".

وقام ضباط الإدارة بمداهمة المصنع المتحرى عنه وضبط مديره المسئول، و46501 عبوة مستحضرات تجميل (شامبو - شاور جيل -كريمات - مزيل عرق - جيل شعر) غير مسجلة بوزارة الصحة " منتج نهائى " 4.355 طن ( صوديوم - اسيتول - زيت برافين-ملح ماغنيسيوم- بيجن أم )، بدون مستندات مجهولة المصدر.

كما وردت معلومات للأجهزة الأمنية مفادها قيام صاحب مصنع غير مرخص، بالمقطم بحيازة وتجهيز كميات كبيرة من مستحضرات التجميل "زيوت- صبغة شعر" خالية من أي مستندات تفيد مشروعية حيازتها، مدخلًا الغش والتدليس على جمهور المستهلكين.

وبعد اتخاذ كل الإجراءات القانونية داهمت مجموعة عمل من ضباط الإدارة المصنع المتحرى عنه، وتمكنت من ضبط صاحب المصنع وبحوزته 3 ملايين عبوة مستحضرات مجهولة المصدر و54 ألف عبوة و40 ألف قطعة غطاء بلاستيك ومستحضرات إنتاج وطن رول و3 ماكينات إنتاج وأثبتت تقارير التفتيش الصيدلى أن جميع المضبوطات غير مسجلة بوزارة الصحة، وتم تحرير المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيقات.
الجريدة الرسمية