العالم يتابع فرنسا وعيوننا على الجابون!
العالم كله يتابع بطولة كأس العالم لكرة اليد التي تنظمها فرنسا، ويشارك فيها منتخب مصر بصفته بطلا لقارة أفريقيا.. أما نحن في مصر فنهتم ونتابع بطولة كأس الأمم الأفريقية التي انطلقت يوم السبت الماضي في الجابون، وتستمر حتى ٥ فبراير القادم، وذلك لسببين أولهما أننا ابتعدنا عن نهائيات كأس الأمم الأفريقية منذ سبع سنوات.. نعم منذ آخر مشاركة لنا في أنجولا عام ٢٠١٠ والتي حصلنا فيها على الكأس للمرة الثالثة على التوالي، في واقعة غير مسبوقة في أفريقيا بل وكل بطولات العالم، وكنا قد فزنا بالكأس قبلها مرتين عامي ٢٠٠٦ في مصر و٢٠٠٨ في غانا ثم أنجولا ٢٠١٠ كما أوردنا.
ثانيهما أن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم، ويعشقها المصريون وهي تسليتهم الوحيدة في ظل الهموم التي يعيشها المواطن المصري الذي تلهبه الأسعار!
ربما هناك سبب ثالث، وهو أننا لا نحلم أن نفوز ببطولة كأس العالم لكرة اليد برغم أن دولة صغيرة أو دويلة اسمها قطر صعدت لنهائي كأس العالم السابقة، واحتلت المركز الثاني في البطولة، وهذا ما يجعلنا نطالب اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية الدولية أن تمنع تجنيس أكثر من لاعب واحد لكل دولة في أي لعبة، أما أن تعطي جنسيتها لأكثر من مائة رياضي حول العالم لتمثيلها في مختلف اللعبات دون عدل أو مساواة فهي كارثة.
وكم فرحنا نحن المصريين يوم الجمعة الماضي عندما فاز منتخب مصر لكرة اليد على منافسه منتخب قطر «آسف قصدي منتخب العالم القطري» حيث فاز فريقنا ٢٠/٢٢ على منتخب قطر، وانتهي الشوط الأول لصالحنا ٨/١١ في مباراة عصيبة.. فالمنتخب القطري يضم لاعبين من ٨ جنسيات في فضيحة عالمية ولاعبا واحدا أساسا قطريا اسمه طارق عبدالعزيز.. أما بقية اللاعبين فهم من فرنسا وصربيا ويوغوسلافيا وبولندا ورومانيا فحارس مرمى قطر اسمه سيفريتش «أي والله» وهداف الفريق اسمه كيوتيه.. بل وبكل خجل يوجد لاعب مصري اسمه حسن عواض يلعب ضمن منتخب قطر وهو مصري ابن مصري وثلاثة من أشقائه في منتخب مصر، وهو لا يخجل أن يبيع نفسه ويبيع جنسيته بشوية ريـالات قطرية!! ملعون أبوالفلوس.
من هنا كان اهتمامنا نحن المصريين بمباراة مصر مع منتخب العالم القطري يوم الجمعة الماضي، الحمدلله سحقناهم سحقا أمام عدد كبير من أبناء الجالية المصرية في فرنسا الذين هتفوا: تحيا مصر.. مصر مصر تحيا مصر.
معذرة نعود لموضوعنا الأهم وهو الحديث عن بطولة كأس الأمم الأفريقية بالجابون، التي افتتحت يوم السبت الماضي.. وبطولة الجابون هي البطولة رقم ٣١ احتفالا بمرور ٦٠ عاما على انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية، لأول مرة عام ١٩٥٧ بالسودان.. تحمل مصر كل أرقامها القياسية، حيث فزنا باللقب ٧ مرات أعوام ٥٧ و٥٩ و٨٦ و٩٨ و٢٠٠٦ و٢٠٠٨ و٢٠١٠ يأتي بعدنا الكاميرون وغانا ولكل منهما ٤ ألقاب.
أما مالي التي تعادلنا معها، فلم تفز باللقب ولا مرة برغم أن لاعبها الأسبق ساليف كينا هو أول لاعب يحصل على جائزة أحسن لاعب كرة قدم في أفريقيا في نسختها الأول عام ٧١.
لأول مرة يكون لمنتخب مصر ١١ لاعبا محترفا في أوروبا والسعودية أي فريق بأكمله.. فريقنا يضم أحد مواهب كرة القدم في الأندية الأوروبية هو النجم محمد صلاح الذي يلعب لنادي روما الإيطالي، وهناك أيضا محمد النني وعمرو وردة ومحمود تريزيجية ومحمود كهربا وأحمد حسن كوكا وعمر جابر ومحمد عبدالشافي وكريم حافظ وأحمد المحمدي ورمضان صبحي.
١٩ لاعبا مصريا يشاركون في كأس أفريقيا لأول مرة، ويبقى أربعة لاعبين فقط شاركوا من قبل في أفريقيا، وهم عصام الحضري «أكبر لاعب بطولات أفريقيا» وأحمد فتحي، ومحمد عبدالشافي، وأحمد المحمدي.
يشارك في البطولة منتخب غينيا بيساو لأول مرة في تاريخه.
العالم يتابع كأس العالم لليد بفرنسا، ونحن المصريين وكل الأفارقة نتابع كأس الأمم بالجابون.. كل الأمنيات الطيبة لفريقنا للفوز على أوغندا وغانا.. يارب.
