الأزمات تحاصر ثلاثة أفلام في موسم نصف العام وتصل البرلمان
تحاصر الأزمات ثلاثة أفلام من الأعمال المنافسة بموسم نصف العام السينمائي، وصل بعضها إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بوقف أو منع العرض.
" القرموطى في أرض النار"
أكثر الأفلام التي واجهت الأزمات، حتى قبل طرحه بدور السينما يوم 18 يناير الجاري،"حيث أثار البرومو الدعائي له بعد طرحه مباشرة، غضب اهالي المحافظة بسبب أحد المشاهد التي عرضت في الإعلان، عندما يقول القرموطى لأفراد داعش "ينفع أغيب ساعتين تلاتة عن مرسي مطروح ألقيكوا احتلتوها".
وتقدم النائب مهدى العمدة أبو زريبة، البرلمانى عن محافظة مرسي مطروح، بمذكرة إلى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، يطالب فيها بوقف عرض الفيلم اعتراضا على مشهد يصف فيه جموع أهالي وأبناء المحافظة بالدواعش.
وطالب النائب البرلمانى في مذكرته بالتدخل لدى الجهات المختصة لوقف عرض الفيلم أو حذف المشهد المسيىء لأبناء دائرته ومحافظته، مشيرا إلى أن أهالي مطروح كلفوه بتقديم مذكرة للبرلمان يعربون فيها عن استنكارهم لإساءة الفيلم لهم رغم الخدمات والتضحيات التي يقدمونها لبلادهم.
غير أن منتج الفيلم أحمد السبكى نجح في احتواء الأزمة سريعا مع النائب البرلماني، وقام بدعوته بصحبة وفد من كبار الشخصيات في مرسي مطروح، لزيارته في مكتبه بالدقى، وأبلغهم أن الجملة التي يعترضون عليها لا تسىء تمامًا لأهالي مرسي مطروح، وتم فهمها بشكل خاطئ، وسيظهر في الأحداث أن هناك قصدا آخر بعيدا تمامًا عما تم فهمه، وعرض السبكى على النائب والوفد المصاحب له عددا من المشاهد من الفيلم والتي تثبت صحة كلامه.
واعتذر للسبكى على سوء الفهم، معتبرا أن فيلم "القرموطى في أرض النار" من الأعمال التي تساعد في توعية الجمهور، ويفضح تنظيم داعش الإرهابي بشكل كوميدى راق دون أي ابتذال.
الفيلم تأليف محمد نبوى وعلاء حسن وإخراج أحمد البدرى، وبطولة أحمد آدم، بدرية طلبة، إيمان سيد، محمد عادل، شيماء سيف، وعلاء مرسي، وتدور أحداثه حول سفر القرموطى لقضاء إجازة المصيف فيقع أثيرا لتنظيم "داعش".
"مولانا" وتهمة الإساءة للأئمة
أما فيلم "مولانا"، الذي طرح بدور السينما 4 يناير الجاري، فتعرض لأكثر من أزمة الأولى تمثلت في المطالبة بضرورة وقفه وعرضه على الأزهر من أجل إجازته.
وطالب النائب البرلماني شكري الجندي، عضو اللجنة الدينية بالبرلمان، بوقف الفيلم وعرضه على لجنة متخصصة من الأزهر ووزارة الأوقاف من أجل إقراره.
وأوضح عضو البرلمان أن الدراما الدينية بوجه عام لابد أن تعرض على الأزهر، ولابد أن يكون للأزهر حصانة لدى المتلقي، وذلك على الرغم من كون النائب البرلماني لم يشاهد الفيلم، إذ أكد أنه شاهد أجزاء منه فقط.
ودافع مخرج الفيلم مجدي أحمد على عن فيلمه، معربا عن اندهاشه من تلك المطالبات، خاصة أن صناع الفيلم سلكوا كافة الطرق القانونية من أجل الحصول على ترخيص عرض العمل، وبالتالي تعتبر تلك المطالبات مخالفة للقانون، إلا إن كان الرافض سيقوم بتحريك دعوى قضائية.
ورفض بشدة فكرة عرض الفيلم على لجنة متخصصة بالأزهر، معربا عن اندهاشه من كون النائب لم يشاهد الفيلم، ويتحدث عن مصير العمل ويطالب بوقف عرضه، وطالبه بمشاهدة الفيلم دون تربص وبعدها مناقشته.
كما طالب أئمة بوزارة الأوقاف بوقف العرض، واستندوا إلى الإعلان الخاص بالفيلم، كما نددوا باختيار عمرو سعد لبطولة الفيلم، وتجسيد دور "مولانا"، رغم أنه قدم أفلاما وصفوفها بـ"الساقطة" من قبل.
السخرية من أحمد عز
ولم ينج فيلم "ياباني أصلي"، للفنان أحمد عيد، من الهجوم بمجرد طرح إعلانه الترويجي، فاشتعلت أزمة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مشهد أعتبره البعض سخرية من الفنان أحمد عز.
المشهد ظهر فيه أحمد عيد بصحبة ابنيه اليابانيين ليقول لضابط المطار: "أقسم بالله ولادي"، مما دفع محبو الفنان أحمد عز لشن هجوم عنيف ضده، مشيرين إلى سخريته الصريحة من نجمهم.
غير أن أحمد عيد رد عليهم بالقول إن سيناريو الفيلم مكتوب منذ عام 2010، أي قبل أزمة أحمد عز وزينة، وأن المنتج أيمن يوسف أصر على هذه الجملة في السيناريو، ولم يقصد فريق عمل الفيلم أي إهانة تذكر.