رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن بوست: إدلب «قندهار سوريا» ومعركة الأسد القادمة بعد حلب


رجحت صجيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، أن تكون إدلب، قِبلة الأسد القادمة وساحة المعركة الجديدة، بعدما جذبت معركة حلب أنظار العالم.

تمثل إدلب الواقعة على الضواحي الغربية لحلب نقطة تمركز لعناصر "جبهة النصرة" فرع القاعدة في سوريا، وتحتوي على عشرات الآلاف من قوات الثوار المسلحين، ما يجعلها مرشحة لتكون معركة أكثر دموية من حلب.

وإدلب مكسب إستراتيجي للنظام في حال نجاح الأسد في السيطرة عليها لقربها من الحدود التركية، شمال حماة، التي تُمثل مفتاح أساسي لحماية مكتسبات الأسد الساحلية، وتأمين القواعد العسكرية الروسية القريبة.

وأضافت الجريدة أن الأسد كان قد ألمح من قبل أن "إدلب" ستكون وجهته القادمة بعد "حلب"، خلال لقاء مع الصحافة الروسية، مطلع الأسبوع الماضي.

وصرح الأسد خلال اللقاء أن الأولوية للوجهة القادمة ستكون للمدن التي تحوي العدد الأكبر من الإرهابيين أو تقدم لهم الدعم اللوجيستي.

على مدى العامين الماضيين، استخدم الأسد سياسة الحصار، والهدنة لإجبار المعارضة على الاستسلام، وقد تم ترحيل الآلاف من المعارضة وأنصارهم إلى إدلب -المنفى القسري الذي يعتبره كثيرون محاولة مدروسة لجمع المقاتلين في مكان واحد حيث يمكنهم لاحقا القضاء عليها.

ورحبت المحافظة بالآلاف من المقاتلين الإسلاميين، الذين قدموا مع عائلاتهم من وسط مدينة حمص، وضواحي دمشق، بعد الاستسلام للقوات الحكومية.

وأصبح المشهد مألوفا، الرجال يتلقون استقبال الأبطال، وهم يترجلون من الحافلات الخضراء في إدلب مع البنادق على أكتافهم، بعد أن أجبروا على مغادرة البلدات والمدن المحاصرة.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادرها: إن" الحكومة تريد أعداد الناس، من الناحية النفسية، لفكرة أن إدلب هي قندهار سوريا".
الجريدة الرسمية