بالصور.. موقف الشادر كارثة بيئية تهدد أهالي أسيوط "تقرير"
يعاني موقف «الشادر» التابع لحي غرب، بمحافظة أسيوط، من كارثة حقيقية؛ بسبب ملاصقته لمقالب قمامة، تستقبل المواطنين، فضلا عن انتشار الحيوانات والكلاب الضالة، التي تتغذى على هذه القمامة، ما يعرض حياة السكان بالمنطقة والركاب وخاصة طلاب وتلاميذ المدارس للخطر.
ورغم أن موقف الشادر يعتبر من أهم وأقدم مواقف محافظة أسيوط، إلا أنه تحول لخرابة مؤخرا، على حد قول المواطنين، ليس فقط لانتشار أكوام القمامة، وإنما لتواجد مكاتب شحن بعض الشركات التي تنقل مواد وسلع غير قابلة للتداول، وسط الكتل السكنية والتجمعات، ووجود مكاتب التموين والطب البيطري التي يتردد عليها الأهالي باستمرار.
ويقول محمود جابر، أحد السائقين: إن موقف الشادر ضم أكثر من 300 سيارة أجرة؛ ما بين ميكروباص، وأتوبيس نقل، لأكثر من 20 منطقة داخل وخارج المحافظة، أهمها أسيوط الجديدة وسوهاج ودرنكة والزاوية، ورغم ذلك فقد تحول الموقف إلى خرابة، ومقلب لتجميع القمامة، التي ترعى بها الماشية، بالإضافة لكونه معدوم الخدمات، ولا يوجد به أية مرافق أو دورات مياه أو تند انتظار أو أسقف لحماية الركاب والسيارات من الشمس والمطر.
وأكد ريان علي، سائق آخر: إن السيارات تدفع مبالغ مالية كبيرة في «الكارتة» المجمعة للمواقف بالمحافظة، ولكن لا يتم تقديم أي خدمات من خلالها، ونتعرض بشكل كبير للبلطجة والنشل من شدة الزحام والمشاجرات، ولا يوجد أي حراسة للسيارات أو أمن؛ لفض المشكلات وتنظيم الركاب، بالإضافة إلى أن أرض الموقف مليئة بالمطبات وغير ممهدة، ولا يوجد به إضاءة.
وقال عطية خليل، مهندس زراعي، وأحد الركاب: تقدمنا بالعديد من الشكاوى للمحافظة ووزير التنمية المحلية؛ لإنقاذ الركاب من الكارثة الصحية والبيئية التي يتعرضون لها، من حرق وإشعال النيران وتصاعد الأدخنة وانتشار الحشرات التي تقتحم منازل المنطقة، فلا يوجد أي عمال نظافة أو مقاعد انتظار في المكان.
فيما قالت مدام دعاء راضي، مدرسة: نمر على الموقف بشكل يومي، ونعاني أشد المعاناة من المضايقات، ولا يوجد أي أفراد أمن، وبعض السائقين يتلاعبون في أسعار الأجرة، وآخرين يزيدون في حمولة السيارة، كما أن أطفالنا تعاني من الاختناق والحشرات وأكوام القمامة التي نمر من خلالها، ولا يوجد أي تنظيم في المكان.
وأضافت: نطالب محافظ أسيوط ومدير عام إدارة المواقف بمراعاة ظروف الأهالي، بوضع أماكن انتظار، وسقف الموقف، ونقل أكوام القمامة أو وضع صناديق لها، وتعيين خدمات حراسة لحماية الأهالي والسيدات من التجاوزات المعتادة من السائقين.