الوصايا السبع للتعامل مع الطفل الكذاب
الكذب من الصفات السيئة التي قد يلجأ إليها الكثير من الأطفال للهروب من العقاب البدنى أو النفسى الذي سيناله من قبل الوالدين نتيجة لأفعاله الخاطئة معتقدا أن الكذب وسيلة لإنقاذه ولن يتم اكتشافها.. ولكن الأمر يكون أسوأ عندما يكتشف الأهل كذب طفلهم ويبداول بالتعامل معه بشكل غير صحيح مما يزيد من مخاطر الكذب لديه.
لذا تقدم الدكتورة غادة حشاد، استشارى نفسى وتربوى طرق التعامل الصحيح من الطفل الكذاب وكيفية جعله يتخلص من هذه العادة السيئة دون أن يؤثر على شخصيته.
وتقول الدكتورة غادة، إن بعض الأطفال لديهم سعة في الخيال تدفعهم لابتداع مواقف وقصص لا ينسجها أي منهم في أساس من الواقع وأنها أمور يلفقها الطفل حتى يجد نفسه بين الآخرين ولا يتجاهله من حوله ورغبة في تحقيق مكانته فيشعر الطفل أنه حقق ذاته وهذا يسمى بالكذب الخيالي.
أيضا بعض الأطفال يلجأ للكذب عن غير قصد عندما تلتبس عليه الحقيقة ولا تساعده ذاكرته على سرد التفاصيل فيحذف بعضها ويضيف الآخر بما يناسب إمكاناته العقلية وهذا النوع من الكذب يسمى بكذب الالتباس يزول من تلقاء نفسه عندما تصل الإمكانات العقلية للطفل إلى مستوى يمكنه من إدراك التفاصيل وتذكر تسلسل الأحداث ولا يعني هذا الكذب انحراف في السلوك.
ومن طرق التعامل الصحيحة مع هذه المشكلة ما يلى:
- كن عزيزي المربي قدوة حسنة للطفل ولا تكذب أمامه لأى ظرف من الظروف حتى وأن كانت كذبة بيضاء.
- عود الطفل على المصارحة وأن لا يخاف مهما أخطأ لأن الطفل يندفع للكذب في بعض الأحيان خوفا من الضرب والعقاب.
- تجنب عقابه فالعقاب أسلوب غير مجدي ووسيلة مضللة لتعديل سلوك الكذب.
- يجب أن نزرع في الطفل المفاهيم الأخلاقية والدينية وأن نوضحها له.
- ناقش معه السبب الذي دعاه للكذب وأخبره بأنه أن اعترف بخطأه لن يعاقب.
- ابتعد عن تحقيره والسخرية أو التشهير به أمام أخوته منه لأن ذلك يخفض من مفهوم ذاته وبالتالي قد يلجأ للكذب لأخفاء مواطن الضعف في شخصيته أمامك.
- قد يكون طفلك لا يكذب بل يتخيل وتتوقع أنت أنه يكذب فوضح له الفرق بين الإثنين.