كوريا الجنوبية تطور صواريخ طويلة المدى لمواجهة تهديدات «الشمالية»
وافقت كوريا الجنوبية أمس الأربعاء على ثلاثة مشاريع دفاعية رئيسية تشمل نظام الصواريخ بعيدة المدى، للمساعدة في دعم قدراتها لتحسين مكافحة التهديدات العسكرية الكورية الشمالية المتزايدة.
وتأتي موافقة الحكومة وسط تصاعد التوترات السياسية المحيطة بشبه الجزيرة الكورية حيث تمارس «بيونج يانج» استعراض القوة والعديد من البلدان في المنطقة تشعر بعدم الارتياح من الفوز المفاجئ لدونالد ترامب في السباق الرئاسي الأمريكي الأسبوع الماضي.
وقالت إدارة برنامج مكتسبات الدفاع ( DAPA)، في بيان: إنه خلال الفترة بين 2017-2020، سوف تقوم سيئول بتطوير ونشر قذيفة غير موجهة يمكن تركيبها على نظام إطلاق الصواريخ متعدد الأغراض (MRLS) والذي تمت صناعته محليا للتعامل مع التهديدات المدفعية الكورية الشمالية.
وقال كيم سي تشول المتحدث باسم إدارة برنامج مكتسبات الدفاع في مؤتمر صحفى: "إذا تم تطويرها ونشرها يمكن للقذيفة الجديدة غير الموجهة أن تحقق حطاما وفوضى كبيرة على أهداف مكشوفة في عمق أراضي العدو"، واحدة من هذه الصواريخ يمكن أن تؤدي إلى مخلفات بمساحة تعادل تقريبا حجم ثلاثة ملاعب لكرة القدم.
وفي مشروع آخر، سوف تضخ الحكومة نحو 18.4 مليار وون (16 مليون دولار) لمدة 27 شهرا حتى نهاية عام 2019 لتطوير الدفعة الثالثة من الجيل القادم من فرقاطات 3000 طن في البلاد، والسفن الحربية هي استمرار لفئة السفن إنتشون ودايجو العاملة في البحرية ولكن سوف تكون أكبر حجما وأكثر قدرة، وفقا لإدارة برنامج مكتسبات الدفاع، ويشار إلى أن السفن من هذه الفئات تعرف رسميا باسم سفن أولسان، وهو أيضا الاسم الذي يطلق على تسع فرقاطات تعمل منذ 1980s و1990s وهي في طور التخلص التدريجي من الخدمة.
واختارت إدارة برنامج مكتسبات الدفاع شركة هيونداي للصناعات الثقيلة، أكبر شركة لصناعة السفن في العالم، باعتبارها صاحبة أفضل عرض.
وتابع المتحدث باسم إدارة برنامج مكتسبات الدفاع: "نحن نخطط لتوقيع عقد مع شركة لبناء السفن بحلول ديسمبر لدفع مشروع الدفعة الثالثة إلى الأمام".
ويشمل المشروع النهائي برنامج سيئول لشراء طائرة مقاتلة من طراز F-35 تم التوصل إليه مع شركة لوكهيد مارتن كورب وقمرا صناعيا للاتصالات من صنع أمريكي لاستخدامه بواسطة الجيش في كوريا الجنوبية.
وفي سبتمبر الماضي، وقعت كوريا الجنوبية اتفاقية مع الولايات المتحدة بقيمة 6 بليون دولار لشراء 40 طائرة مقاتلة من طراز F-35 من لوكهيد مارتن شريطة أن توفر شركة الدفاع والطيران الأمريكية القمر الصناعي كجزء من حزمة تعويض.
وقال المتحدث: "هذا المشروع معلق لمدة سنة ونصف، ولكنها وافقت على بناء القمر الصناعي في حال أن سيئول لم تضغط عليها بسبب الأضرار الناجمة عن الإخلال بالعقد".
وأوضح أنه إذا فشلت شركة لوكهيد مارتن مرة أخرى على متابعة تنفيذ الاتفاق فإنها ستواجه عقوبات.
وتتوقع وزارة الدفاع أن اتفاق القمر الصناعي العسكري سوف يعزز الاستعداد العسكري العام في البلاد.
