«التربية السياحية» في عيون الخبراء.. «الشربيني»: نتواصل مع الآثار لطباعة كتابين.. «المرشدين»: نرحب بالمبادرة ومستعدون للمشاركة.. تربوي: تتطلب تنظيم رحلات للمعالم
على الرغم من تخريج المدارس آلاف الطلاب سنويًا وكم المواد الدراسية التي يتم تلقين مادتها العلمية للطلاب، فإن مستوى الوعي السياحي يؤكد غياب تثقيف الطلاب بأهمية قطاع السياحة أو على الأقل بالأسلوب الأمثل للتعامل مع السائحين ضمانًا لكسبهم زوارًا دائمين للبلاد، علاوة على ضعف معدل الرحلات المدرسية للمعالم السياحية، ما طرح الحاجة إلى تدريس مادة للتربية السياحية للطلاب كمادة علمية ضامنة لرفع معدل الوعي السياحي للطلاب.
المادة الجديدة
بدوره كشف الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم الفني، عن بحث إمكانية تضمين المناهج الدراسية لمادة تنمية الوعي السياحي لطلاب المدارس، مؤكدًا أن أحد المكونات الأساسية في استراتيجية تطوير التعليم هو محور الأنشطة التربوية، التي تشمل رحلات للمناطق السياحية وزيارات للأماكن الآثرية؛ لأن الأنشطة التربوية تمثل «30%» من العملية التعليمية، بالإضافة إلى «70%» من المواد المعرفية؛ ليحصل الطالب على عملية تعليمية متكاملة.
ويشير «الشربيني» إلى أن الوزارة تتابع مع وزارة الآثار إصدار وطباعة كتابين عن السياحة والآثار في مصر؛ لتوزيعهما على طلاب المدارس، فنسبة الرحلات المدرسية تجاوزت 4 آلاف رحلة خارج المحافظات، و30 ألف رحلة داخلها لما يفوق 11 مليون طالب، وتم تنفيذ برنامج رحلات لزيارة الطلاب للمناطق السياحية من كل محافظات الحدود.
خطوة إيجابية
وفي هذا السياق، اعتبر حسن النحلة، النقيب العام للمرشدين السياحيين، أن الخطوة إيجابية للغاية، بعد أن طالب أكثر من مرة بتدريس مادة بهذا الشأن على غرار التربية القومية، تضيف معلومات شيقة وغزيرة للتعريف بجميع أنماط السياحة، وممتلكاتنا السياحية وتنمي سلوكيات الطلبة في التعامل مع المنشآت الآثرية، مشيرًا إلى أنه لكل صناعة إطار تسير فيه، ولابد من تكاتف الجميع تجاه تشكيل تجربة سياحية رائدة.
ويضيف «النحلة»، لـ«فيتو»، أن هناك طلابا يعيشون طوال حياتهم في منطقة الهرم، ولا يعلمون شيئًا عن آثارها، فالمرشدون عندما يشرحون تاريخ البلاد لمجموعة من المصريين، يشعرون بأن المواطن مستمتع متعة غير عادية، لذلك فقطاع التعليم كان مقصرًا لفترة في تعريف الطلاب بالسياحة.
الندوات التثقيفية
وأعلن النقيب العام للمرشدين السياحيين، مبادرة من قطاع المرشدين لتنظيم ندوات نصف شهرية لاستضافة من ترشحهم النقابة، لتثقيف الطلبة، حتى لا يصاب الطلبة بالملل من المناهج المكتوبة، موضحًا أن تلك الندوات ستكون تطوعية ومجانية بالكامل، لتحقيق هدف غالي للوطن، بتثقيف أبنائه.
ودعا «النحلة»، وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع وزارتي السياحة والآثار، لتنظيم احتفالات بالمناطق الآثرية للطلبة، وتنظيم ماراثون جري، يرتدي خلاله الطلبة قمصانًا مرسومًا عليها علم مصر، بشكل يسهم في تنشئة جيل متحضر يعي أهمية آثار بلاده.
المقرر العلمي
كما يرى أن المادة لابد أن يتم الاعتماد في تأليفها على متخصصين، وتبعد عن المعلومات الجافة، لتضيء عقول الطلبة بمعلومات جديدة، ويتم وضع المادة على سي دي أو «فلاشة»، لعرضها بشكل شيق.
وأكد الدكتور مصطفى رجب، الخبير التربوي، أن المادة التي ظهرت مطالب تدريسها ليست بالجديدة، وكانت موجودة في الستينيات، كجزء من مقرر التربية والتعليم، وتشمل معلومات مفصلة عن الآثار الفرعونية والرومانية والإسلامية والقبطية.
ويوضح الخبير التربوي، لـ«فيتو»، أن وزارة التربية التربية والتعليم أهملت الجانب التربوي، واقتراح تأليف مادة عن السياحة والآثار أمر جيد، ولكن لابد من تدعيمه بالرحلات المدرسية التي تحصل المدرسة عليها رسومًا، بدلًا من الاقتصار على تكديس مناهج على الطلبة.