عدم رؤية العروس قبل الزفاف أبرز تقاليد الزواج عند بدو مطروح «تقرير»
للمجتمع البدوي عاداته وتقاليده التي تميزه عن غيره من المجتمعات، حيث يتميز بالخصوصية ومن الصعب كشف أسراره للغريب، ومن بين أهم التقاليد المميزة للمجتمع البدوي «تقاليد الزواج»، فالزواج البدوي يتميز بالبساطة والبعد عن العصبية.
مبادرات لتخفيف أعباء الزواج
وعلى غرار مبادرات «بلاها شبكة» وغيرها من المبادرات المصرية لتخفيف أعباء الزواج، كان للمجتمع البدوي في مطروح دوره في تلك المبادرات بمبادرة «تخفيض المهر»، حيث أطلقت قبيلة العميرة، مبادرة لتخفيض مهر الزواج إلى 15 ألف جنيه بدلًا من 20 ألفا وكذلك إلغاء الشبكة، تخفيفًا على شباب بادية مطروح، ونالت المبادرة ترحيبًا واسعًا من أهالي المحافظة، وسعت على خطاها عدد من العائلات البدوية في المحافظة.
ويقول عيسى بو عيسى، أحد شباب محافظة مطروح: إن الشبكة تعتبر شيئا نادرًا في المجتمعات البدوية، مشيرًا إلى أن الزواج في المجتمع البدوي بمطروح يعتمد على «نظام المهر».
وأضاف: «إن المهر في الأيام الحالية بمطروح يبدأ من 20 ألف جنيه ويصل إلى 50 ألف جنيه، حسب قُدرة العريس، ووالدها يكسوها بالملابس، وبعد دفع المهر يجهز العريس البيت بأكمله وعلى العروسة جلب هدية للعريس».
وكشف «بو عيسى» عن أغرب عادات الزواج في البادية، وهي أن العريس لا يرى عروسته طوال فترة الخطوبة، ولا يراها إطلاقا قبل يوم الزفاف، ولكن تراها والدته أو أي من أقارب العريس من النساء، حيث لا توجد «النظرة الشرعية» التي كان معمولا بها سابقا، موضحا: «قديما كانت توجد النظرة الشرعية ولكن في الثلاثين سنة الأخيرة لم تعد موجودة».
الزواج من ابنة العم
وأشار «بو عيسى» إلى أن عادة الزواج من ابنة العم منتشرة بين أبناء البادية في مطروح، وتعرف هناك باسم «مسك بنت العم»، فإذا رغب ابن العم في الزواج من ابنة عمه يقوم برفض العريس المُتقدم لها والزواج بها.
وقال «هاني»، أحد أبناء مطروح، إن هناك ما يعرف بـ«الزورة» وهي تطوع من العريس بعد أسبوع من الزواج بجلب الإفطار والشاي والعصائر والفواكه وذبيحتين وتقديمها إلى أهل العروس، والاتفاق على اليوم التالي للإفطار والغداء، مشيرًا إلى أنه يوجد بعض الأفراد خلال الفترة الحالية يلغون «الزورة» بحسب الاتفاق.