رئيس التحرير
عصام كامل

السادات: لن أترشح لرئاسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان

محمد أنور السادات،
محمد أنور السادات، عضو مجلس النواب

أعلن محمد أنور السادات، عضو مجلس النواب، أنه لن يترشح لرئاسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان في دور الانعقاد الثاني، قائلا: "حتى هذه اللحظة وبقناعة من داخلى أرى أن أمارس دوري كنائب وعضو في اللجنة وأساعد قدر الإمكان في عمل اللجنة فربما تتحسن الأوضاع أو ربما تسير الأمور في النطاق الذي ترغبه رئاسة المجلس".


وقال في بيان موجه لأعضاء المجلس: "يتساءل كثيرون عن موقفى من الترشح على رئاسة لجنة حقوق الإنسان في دور الانعقاد الجديد، خاصة بعد كل ما عانيته أثناء رئاستى لها، من صدام مستمر مع رئيس المجلس وممارسات وأفعال شبه يومية لا تعطى أملا في إرادة حقيقية لتطبيق معايير حقوق الإنسان بمفهومها الحقيقى، بل كانت هناك عقبات يتم وضعها في طريق تطبيق تلك المفاهيم، وأزمات مفتعلة وتقييد لعمل اللجنة، الأمر الذي دفعنى في النهاية إلى تقديم استقالتى من رئاسة اللجنة، حتى أكون راضيا عن نفسى، وعلى قدر الأمانة التي تحملتها بموجب القسم الذي أقسمته بأن أرعى مصالح الشعب تاركا موقعى كرئيس للجنة، فهل من المتوقع أن يتغير شيء، وأجد قدرا من التساهل والعقلانية يدفعنى لإعادة التفكير في الترشح مرة أخرى؟ فربما تكون المشكلة مع شخصى كما أشعر وكما يراها كثيرون".

ووجه رسالة لمن سيخلفه في رئاسة اللجنة: "لا تخدعك شعارات عزم وإصرار الدولة على تطبيق معايير حقوق الإنسان بمعناها الواسع، وأعلم أن حل المشكلة يبدأ أولا بالاعتراف بوجودها، وأن التستر على جرائم حقوق الإنسان وإنكارها أو تغميض العين عنها قد يرضى البعض وقد يضمن لك بقاء طويلا في رئاسة اللجنة لكنها مشاركة لن يغفرها التاريخ".

وتابع: "إننى عازم وبإصرار على أداء دوري في مجال حقوق الإنسان، سائرًا على نفس النهج مادًا يدي للتعاون والدعم لكل من يدافع عن حقوق الإنسان، أملًا في أن نعيش في مجتمع يصون كرامة المصريين، ويحقق آمالهم في إطار احترام الدستور وسيادة القانون والتزامات مصر وتعهداتها الدولية".
الجريدة الرسمية