«تغاريد النجوم» قصيدة جديدة لمحمود رمضان
كالطير أعشق التحليق في السماء
وتغاريد النجوم وسيرها والضياء
وهمس الأم لأبنتها..انظري هناء!
أتحبين السفر والترحال عبر الهواء
حلمي يا دنيتي أن أطير في الفضاء
أتذكر يا عيني مهدك وأرجوحة المساء
ما بين يدي ومدى بصري للسماء
ما تكاد تعلو لحظة أمامي وقلبي رداء
تمسك أصابعي بك وروحي لك وعاء
تمهلي
العمر يمضي ببطء عقارب لحظاته عرجاء
تمر السنوات ويتوهج الغصن في بهاء
الهاتف
انتظري!
ماما!
نجحت
بابا
نجحت هناء
والفرحة توجتها حفلة تخرج هناء
اليوم تحقق الحلم وتنفسوا الصعداء
تغدو معها روحي في كل صبح ومساء
يترقب الفؤاد طيفها وقت الصعود والنداء
اللهم يا من تمسك الأرواح وروحي فداء
احفظ يا رب فلذات أكبادنا وتقبل دعاء
لو كانت مياه الكون مدادا ما وفت الرثاء
صبر يا إلهي قلب كل أم وأب وأخ والأبناء
والطف يا رحمن بقلوب الأحباء
يفخر أهل الأرض بشهدائها هم الأحياء
فكيف تكون الفرحة بشهداء السماء؟
تفانوا في خدمة الإنسانية على السواء
وسطروا على جبين الوطن أعظم ولاء
رحمة الله واسعة ومغفرته رجاء
والأرواح نسائم مسك وعنبر وثناء
تظل ذاكرتي سجلا لبشاشة الوجهاء
والتضرع لله بالمغفرة لهم أبرار وأعزاء
لا رثاء لشهداء نجلهم لأنهم أحياء
لكن القلب يبكي شوقا لهم وعزاء
سيكتب الوطن أسماءهم في السماء
مثلما كانوا يبذلون في تفان ونقاء
سنطلق كل اسم شهيد على نجم في العلياء
وتغرد النجوم ويستمع لشدوها الشهداء