آثار
يا أحجار الآثار بالله أجيبي
أين غاب لدهر عني حبيبي ؟!
حال البين دهورا بيننا وفي لقياه نصيبي
إن غاب يوم عن عيني يسيل دمعها صبيبي
وأن لاح في الأفق طيفه ناجيته حبيبي
يسكن حيث تكون الروح والوله حسيبي
لي والشوق وهو عهد دوّن بنبض وريدي
أسافر عبر الزمن مولع بفكر ودهاء نجبيبي
أتلمس ثرى ربما يوما وطأته قدما حبيبي
قالوا تاج العلاء في الشرق ودرر وطيبي
كنانة الرحمن وملجأ كل ملهوف مصيب
لنا في العشق قصائد كتبت صبانا والشبيب
عيناك يا فتنتي آية حسن وضياء وهجي
والثغر باسم بهمس ناطق بالحكم حجيج
يا إرث الكون وتراثه ومجد الإنسانية العتيد
وبفضلك يشهد العلماء ولكل مجتهد نصيب
إن نبغ إنسان وقتا نعتوه نجيبا والرأي سديد
فما بالك أنت يا أم الدنيا "وأباها" ومنجبة كل نجيب
ساست العالم منذ القدم وبالعلم والأخلاق تجيبي
رايتك خفاقة ولك في كل أرض ساري شهيبي
الغربة عنك مؤلمة ووجع في القلب شديد
والرجوع إليك ميلاد حياة وتنفس وتشهدي وتنهيدي
إن كتبوا عنك عشقا وتغزلوا شغفا وهذا أكيد
فلهم العذر لدلال جمالك الفاتن والتاريخ الخالد
إن جف مدادهم سنكمل القصة والدواة وريدي
هذا شوقي
وهذا ولهي
وهذا وصفي
وهذا سؤالي
فهل تجيبي ؟!