رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «أحد الشعانين» في المنيا يرفع شعار «يحيا الهلال مع الصليب» : بائعو السعف ينتشرون أمام الكنائس.. «جبل الطير ومنهري والبرشا» أهم مصادر السعف.. القلب والصليب والض

فيتو

تشهد محافظة المنيا، إقبالا كبيرا على شراء "السعف"، اليوم السبت، قبل يوم من عيد أحد الشعانين، الذي يحتفل فيه الأقباط بدخول السيد المسيح لأورشليم، حيث استقبله حينها الأقباط بالسعف.


وبدأت شوارع المنيا تتزين بالسعف وسط إجراءات أمنية مشددة، وحمل الأقباط والمسلمون السعف المصنوع من جريد النخيل، الذي يعد أحد الملامح الرئيسية في هذا العيد، ومنذ صباح اليوم، تجمع عدد كبير من المزارعين، أمام كنائس ومطرانيات المنيا، لبيع السعف بعد أن تم صياغته في أشكال متنوعة منه.

15 جنيها للضفيرة
" فيتو "، التقت بأحد باعة السعف، أوضح أن اسمه " صموئيل أيوب "، وأنه يحضر السعف من قرى مختلفة مثل " جبل الطير - البياضية - دير البرشا - منهري "، ويقوم بإعداد أشكال مختلفة من الضفاير والسنابل، التي تتراوح أسعارها ما بين 5 و15 جنيها. 

القلوب والصلبان
أوضح أنه يتم تشكيل الزعف أيضا على شكل قلب أو صليب، والمقصود بالقلب هنا هو قلب السيد المسيح الأبيض، لافتا إلى أنه دائم الإقبال على الكنائس في هذا اليوم منذ أكثر من 15 سنة، لبيع السعف في هذا التوقيت كل عام مشيرا إلى أن "أحد الشعانين" يعتبر "فاتحة خير" له ولأبنائه، حيث يبيع كميات كبيرة من السعف، ويحقق أرباحا كبيرة نظرا للإقبال الكبير من المسيحيين والمسلمين على حد سواء لشراء منتجات السعف بأشكالها المختلفة.

المسلم والمسيحي 
ووسط الزحام الشديد ولإقبال على بائعي " السعف "، لا يمكن التفريق بين " المسلم والقبطي " فيقول " حازم جلال عبد الله " الذي فوجئنا به يشتري" السعف " وسط الأقباط: إن مصر دولة لا تعرف فرقا بين قبطي ومسلم، وقد تربينا على ذلك ونعيش على هذه التقاليد والعادات التي ورثناها من مئات السنين.

وأضاف آتى إلى هذا المكان أنا وصديقي " أنطونيوس " سنويا، لنشتري السعف قائلا: "أنا أصنع الخواتم والساعات من السعف و" أنطونيوس " يصنع الصليب وأشكالا قبطية جميلة، ودايما أقوله خدني معاك الكنيسة، بس كل سنة بأكد عليه يجبلي سعف"، لو كنت مسافر خارج مصر.

دخول المسيح أورشليم
ويجدر الإشارة إلى أن هذا اليوم يواكب، احتفال الأقباط بدخول السيد المسيح لمدينة أورشليم، وحملهم السعف وأغصان الزيتون، وتبدأ الاحتفالات لمدة أسبوع مرورًا بـ"أربعاء أيوب" والذي تحمل فيه سيدنا أيوب عليه السلام الآلام والمرض، وأيضًا الجمعة العظيمة، ويحتفل الأقباط يوم الأحد بعيد القيامة المجيد، ثم يأتي الإثنين ليحتفل الجميع بعيد شم النسيم.

وقال مصدر أمني: إن الشرطة تكثف من تواجدها بالشوارع المحيطة بكنائس ومطرانيات المحافظة تحسبا لوقوع أية أعمال من شأنها تعكير صفو الاحتفال بالعيد.

فقد شهدت المنيا في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة أعمال عنف غير مسبوقة ضد الأقباط والكنائس، حيث جرى حرق ونهب ما لا يقل عن 20 كنيسة في المحافظة.
الجريدة الرسمية