وزير التعليم العالي يصرخ: «طلبات النواب مبتخلصش».. مشادة كلامية تنهي شهر العسل بين الشيحي والبرلمان.. بيان عاجل حول الملحقين الإداريين في السفارات.. وطلب إحاطة حول قبول حاملي شهادة «الس
«طلبات النواب ما بتخلصش».. 4 كلمات أطلقها وزير التعليم العالي عند حديثه لمقربين منه، لتلخص بدورها طبيعة المشهد والعلاقة التي تجمع الوزير بأعضاء مجلس النواب حاليًا، وازدادت حدتها، مع عدم التزام النواب باليومين اللذين خصصتهما الوزارة لمقابلتهم مع الوزير.
رغم أن «التعليم العالي» هي من بادرت بفتح أبوابها للنواب لمناقشة الخطة الإستيراتيجة الجديدة 2030 مع عدد منهم وقبل حصول الحكومة على ثقة البرلمان إلا أن الشواهد تتحدث عن انتهاء شهر العسل، ودخول الطرفين في خلافات تتزايد يومًا بعد الآخر، بسبب وجود طلبات منها ما هو فئوي متعلق بنقل بعض العاملين بالمستشفيات الجامعية، والآخر خدمي مرتبط بمصير مواطنين.
تصاعد الأزمة
أزمات النواب مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أشرف الشيحي بدأت تتصاعد مؤخرًا بعد أن اتخذ بعضهم مسارًا مضادًا للوزير، وقال مصدر مطلع بالتعليم العالي: إن مشادة كلامية بين الوزير وأحد النواب حدثت داخل الوزارة بسبب عدم تنفيذ مطالب للأخير، ورغم أن مستشار الوزير للشئون البرلمانية التقى مع النائب، فإنه أصر على مقابلة الوزير نفسه لعرض أزمته ونشبت مشادة كلامية بينهما.
وأوضح المصدر أن النائب نقل شكواه إلى رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال، والذي تحدث مع وزير التعليم العالي في الأمر لمعرفة السبب، مؤكدًا أن وزير التعليم العالي توجه إلى مقر البرلمان لتوضيح الأمر لرئيس المجلس والأعضاء وإرضاء النائب، لافتًا إلى أن الأزمة كانت بسبب طلب متعلق بأحد أبناء محافظة أسيوط.
لم تكن تلك الواقعة هي أزمة الشيحي مع مجلس النواب، إذ أكد المصدر أن هناك بيانًا عاجلا قدمه النائب عاصم مرشد داخل المجلس ضد وزارة التعليم العالي واتهمه فيه بالفساد بسبب وجود مجاملات في اختيار الملحقين الإداريين بالسفارات المصرية بالخارج، والتي تمت مجاملة ثلاثة من عائلة واحدة بها.
طلب إحاطة
ثم تقدم النائب نفسه بطلب إحاطة ضد وزير التعليم العالي بسبب أزمات طلاب الدبلومة الأمريكية «شهادات السات» والتي لن يتم قبولهم بالجامعات المصرية، وهنا ذكر المصدر أنه فور علمهم بطلب الإحاطة الخاص بشهادة السات تم التواصل بين وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم، والتي أخطرت المجلس الأعلى للجامعات باعتماد شهادات السات من خلال عدة قواعد، قبل أن يتخذ المجلس الأعلى للجامعات قرارات لوضع حد لمعاناة الطلاب.
وكشف المصدر عن أن وزير التعليم العالي خصص 15 مليون جنيه لنواب أسيوط، خلال الأيام الماضية، مؤكدًا أن الشيحي فوجئ بخطاب من بعض النواب بضرورة توفير جهاز خاص «المعجل الخطي» بمستشفى الجامعة بأسيوط، والذي يخدم جميع أبناء الصعيد، وتواصل مع رئيس الجامعة وفوجئ بأن الجامعة تنتطر دعم شراء الجهاز، وأصدر القرار بتاريخ 11 أبريل بصرف 15 مليون جنيه لشراء الجهاز، وأرسل القرار للجامعة وتم الاتفاق مع جهاز الخدمة المدنية لتوريد الجهاز بالأمر المباشر للجامعة، ثم أرسل الوزير خطابًا إلى مجلس النواب لإبلاغهم بالأمر.