رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو..«أسبوع أسود بوزارة الصحة»..نقيب الصيادلة..استخدام خاطئ للسوفالدي وانتكاسة 47% من مرضى فيروس سي..وزير الصحة: فيروس «زيكا» يدخل مصر من محافظتي المنيا وأسيوط..وكارثة مستشفى

فيتو

شهدت وزارة الصحة، خلال الأسابيع الماضية، عددا من الأزمات، بدأت كل أزمة تفسح المجال للأخرى لتأخذ دورها، كانت الدفعة الأولى لانتكاسة عدد من مرضى فيروس سي، وأعقبها ظهور فيروس زيكا بمصر، ومن ثم كانت الخاتمة بأزمة مستشفى الرمد.


في البداية، كشف محيي عبيد، نقيب الصيادلة، أن وزارة الصحة استخدمت بروتوكول العلاج ثنائي "السوفالدي مع الريبافيرين"، لعلاج فيروس سي، بشكل غير صحيح، مؤكدًا خلال لقاءٍ له ببرنامج "ساعة من مصر"، المذاع على قناة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، اتخذت قرارا منفردا منذ 2013، باعتماد علاج السوفالدي، دون مشورة المتخصصين، مشيرا إلى أن اللجنة تسببت في انتكاسة لـ 47% من المرضى.

ونوه نقيب الصيادلة بأنهم يعانون الأدوية المغشوشة وإعادة تدوير الأدوية المنتهية الصلاحية، مشددا على ضرورة إجبار الشركات على استعادة الأدوية منتهية الصلاحية، مطالبا بمنح نقابة الصيادية ضبطية قضائية للتفتيش على منافذ بيع الدواء، موضحًا أن الأدوية المدرجة في الجداول محظورة التداول تخضع لقواعد وشروط من قبل لجان التفتيش، وأن هذه الأدوية لا يتمك صرفها إلا بروشتة طبيب معتمد في ذات التخصص، مطالبا الدولة بتوفير الضبطية القضائية للصيادلة لمحاربة بيع هذه الأدوية للمدمنين ولغير أغراضها.

زيكا
أما عن فيروس زيكا، وما أعلنه الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة، اليوم الأحد، أن البعوضة الناقلة لفيروس "زيكا" دخلت مصر وتنتشر على نحو محدود في محافظتي المنيا وأسيوط.

وقال إن الوزارة تشن حملة لمواجهة الفيروس ومحاصرته حتى يتم القضاء عليه نهائيًا، من خلال الطب الوقائي، مضيفا أن الفيروس منتشر في العالم، وتحديدا أميركا اللاتينية منذ الأربعينيات.

إجراءات فورية
فيما كشف الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، لـ"العربية.نت"، أن البعوضة الناقلة للفيروس تسبب أيضا حمى الضنك، وهي عدوى فيروسية تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة أنثى من بعوض "الزاعجة" مصابة بالعدوى، لافتًا إلى أن الوزارة لاحظت إصابة بعض الحالات بحمى الضنك في محافظتي المنيا وأسيوط، واتخذت إجراءات فورية لعلاجها ومحاصرة البعوضة الناقلة لها، موضحا أن البعوضة المذكورة تنقل فيروس زيكا بالفعل، ولكن السلطات استعدت لها جيدا وتحاصرها بشكل تام لمنع انتشارها.

وكان مرض غامض قد حصد أرواح 21 مصريًا وأصاب العشرات، في عدة قرى بمحافظة أسيوط جنوب البلاد، أكتوبر الماضي، وما ذكره الأهالي في محافظة أسيوط أن أعراض المرض الغامض تمثلت في ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة وقيء وصداع شديد، وقام بعض الأطباء بتشخيص الحالة على أنها ميكروب في المعدة، فيما ذهب آخرون إلى أنها أعراض تلوث في مياه الشرب.

وكشفت بعض التحاليل الطبية التي تم إجراؤها للأهالي إصابة بعضهم بحمى التيفوئيد، لكن الحقيقة ظهرت أخيرا وتبين أنها حمى الضنك الناتجة عن انتشار بعوض "الزاعجة" المسبب لفيروس زيكا.

رمد طنطا
وفي سياق الأزمات التي حلت على الوزارة، قرر الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، إيقاف مدير مستشفى رمد طنطا، و3 أطباء آخرين عن العمل، قام أحدهم بحقن 7 من مرضى السكر بالمستشفى بمادة ساهم الطبيبان الآخران في دخولها للمستشفى، مما تسبب في حدوث مضاعفات وضعف في الإبصار لهؤلاء المرضى، كما قرر إحالتهم للتحقيق غدا بديوان عام الوزارة.

كما أمر بتشكيل لجنة فنية من أساتذة الرمد، بالتنسيق مع محافظ الغربية وعميد كلية الطب بجامعة طنطا، لفحص الحالات من الناحية الطبية والوقوف على أسباب حدوث المضاعفات للحالات السبع، وكذلك معرفة ما إذا كانت المادة التي استخدمت في علاج المرضى مصرح بها أم لا، وهل تم تطبيق معايير مكافحة العدوى في الإجراء الطبي المتخذ مع المرضى أم لا.

ومن المقرر أن تعرض اللجنة الفنية، التي تم تشكيلها من قبل وزير الصحة والسكان ومحافظ الغربية وعميد طب طنطا، تقريرها الفني على وزير الصحة، صباح غدٍ السبت.

الجريدة الرسمية