بالفيديو.. «قفشات الرئيس».. «السيسي» يداعب وزير الرياضة في افتتاح مشروعات أكتوبر.. يحرج ضابط مشروع «الطرق»: «أنت حالق دقنك كدا ليه».. حديثه مع رئيس وزراء الأردن
لم تخل خطابات الرئيس عبد الفتاح السيسي من الخروج عن نص البروتكول، وإضفاء روح الدعابة على الأجواء المحيطة به، الأمر الذي يظهر جليًا في لقاءاته الصحفية كانت أو التليفزيونية، وترصد «فيتو» خلال السطور التالية عددا من مداعبات الرئيس السيسي للشعب وأفراد الحكومة.
مداعبة وزير الرياضة
جاءت آخر مداعبات الرئيس عبد الفتاح السيسي، من حظ الدكتور خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، خلال افتتاح عدد من المشروعات الخدمية بمدينة 6 أكتوبر، اليوم السبت، وذلك عقب إعلان وزير الشباب أن صافي ربح مركز شباب الجزيرة بلغ 60 مليون جنيه ليعلق الرئيس عليه: «قليل»، مما أربك الوزير الذي قال: «يا ريس ده فقط صافي الأرباح»، فقاطعه الرئيس قائلا: «أنا بضحك معاك».
ضابط مشروع «الطرق»
ولم تكن هي الأولى أو الأخيرة، حيث داعب الرئيس عبد الفتاح السيسي أحد الضباط المكلفين بعرض مشروع أحد الطرق التي تم افتتاحها العام الماضي، عبر الفيديو كونفرانس، قائلا: «سيادة المقدم تامر أنت حالق دقنك كدا ليه»، الأمر الذي صحبه ضحكات من الحضور وابتسم الضابط من مداعبة الرئيس له.
وتواصل الرئيس خلال افتتاح المشروعات بـ«الفيديو كونفرانس»، مع أحد الضباط في مدينة الغربية، حول مشروع إنهاء كوبرى الفريق رضا حافظ، قائلا: «هل تم الانتهاء من الكوبرى بالكامل؟» فأجاب الضابط: «باقى أجزاء بسيطة سيتم الانتهاء منها في 25 أبريل المقبل».
وفي موقف آخر، برزت روح الدعابة لدى الرئيس السيسي، خلال لقائه برئيس الوزراء الأردني، عبدالله النسور، بعد أن أصابته نوبة من «الكحة» وذلك خلال جلسة العمل الثالثة للقمة العربية الـ26 بشرم الشيخ، عام 2015.
فجاء رد فعله على استمرار سعال «النسور»، واعتذاره عن التوقف المتكرر لحديثه، «يعني هنمنع الكحة ولا إيه».
مداعبة العائدين من ليبيا
وفي تعامله مع الأزمات، لن ينحي الرئيس السيسي الدعابة جانبًا، وظهر ذلك جليًا عندما أقدم على التقاط صور تذكارية مع عدد من الشباب العائدين من ليبيا، بعد إنهاء احتجازهم هناك.
وداعب الرئيس السيسي الشباب قائًلا: «هاتسيبوهم كده من غير فلوس.. يعنى كل واحد معاه خمسين جنيه كده ولا حاجة، إدوهم ألفين كده ولا 3 آلاف علشان مايخشوش على أهاليهم كده».
ذكاء السيسي
وقال أحمد فوزي، استشاري الطب النفسي، إن حركات الرئيس منذ بدأ الخطاب أو الحوار الصحفي كان أو التليفزيوني، حتى الانتهاء منه، تكون محسوبة وغير عفوية، حتى لحظات الخروج عن النص، وحرصه على المداعبة، مشيرًا إلى أن الرؤساء والقيادات العامة التي تخاطب شعوب، تسير على مراحل تدريب على الثبات الانفعالي خاصة في هذه الأمور.
الحالة السيكولوجية
وأضاف «فوزي» أن الحالة السيكولوجية التي يظهر عليها الرئيس السيسي خلال خطاباته، تكون وفق تدريبات يتلقاها مسبقًا، ويكون الهدف منها الوصول إلى قلب الشعب بطريقة سريعة، خاصة بعد أن يظهر الجانب العاطفي أو المرح بداخله والذي يتناقض مع كونه رئيسا وقيادة سابقة في الجيش فضلًا عن كونه شخصية قوية لديها قدرة اتخاذ قرارات حرب.
ولفت فوزي، إلى أن الرئيس السيسي خلال خطاباته يبقى حريصًا على التفكير في ردود فعله على المواقف المفاجأة، في محاولة للوصول إلى أنسب رد ممكن لا يأخذ عليه، مؤكدًا على أنه إذا أخذ عليه فترات الصمت أفضل من أن يأتي برد فعل غير موفق، ويأتي ذلك ضمن ذكاء الرئيس السيسي في خطاباته الإعلامية واستخدامه الأمثل للألفاظ.
وأكد استشاري الطب النفسي، أن هذه المداعبات التي يستخدمها السيسي في جميع خطاباته، في بعض الأوقات تكون درعا له من هجوم البعض عليه، لعدم تلبية مطالبهم في وقت ما طالبوه بها.