3 سيناريوهات تكشف تفاصيل وفاة الشاب الإيطالي.. مجهولون قتلوا «جوليو» بعد فشلهم في سرقته.. أهالي أكتوبر عثروا على جثته عارية.. النيابة تكشف وجود آثار تعذيب على جثمانه.. والتحريات: لا شبهة جنا
أثار حادث العثور على جثة الشاب الإيطالي «جوليو ريجيني»، مساء أمس الأربعاء، ملقاة في أول طريق «القاهرة – إسكندرية» الصحراوي، ضجة كبيرة، والعديد من التساؤلات حول الروايات المختلفة التي تم تداولها لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وعما إن كانت هناك شبهة جنائية من عدمه.
السيناريوهات المتوقعة
السيناريو الأول لقصة وفاة الشاب الإيطالي أكد أنه تعرض لمحاولة سرقة، وقاوم المتهمين ومنعهم من أخذ متعلقاته فأردوه قتيلا.
أما السيناريو الثاني فذكر أن الشاب اختطفته جماعة مسلحة، من أجل مساومة ذويه، وعندما علموا بأنهم لن يستطيعوا تحقيق هدفهم، وخاف المتهمون من كشف الشاب هويتهم للشرطة تخلصوا منه وتركوه جثة هامدة.
وبحسب السيناريو الثالث، فإن «الضحية» تعرض لحادث سير، بعدما كشفت التحريات الأولية أن الجثة ليست بها طلقات نارية أو طعنات، مما يعنى أنه لا توجد شبهة جنائية في وفاته.
البداية
يذكر أن أهالي منطقة حازم حسن، بأكتوبر، عثروا على جثة الشاب، وبها آثار تعذيب وسحجات في جميع أنحاء الجسد وملقى بالشارع، فتم إبلاغ الشرطة، وتم نقل جثمان الضحية إلى مصلحة الطب الشرعي بقرار من نيابة الجيزة لبيان سبب الوفاة.
التحريات
وتبين من التحريات أن الشاب إيطالي الجنسية، يبلغ عمره 30 عاما، يكمل دراسة الدكتوراه، ويتركز بحثه على النقابات العمالية في مصر بعد الانتفاضة، ويتحدث أربع لغات وحاصل على عدة منح دراسية.
وأضافت التحريات أن الأهالي عثروا على جثته وأبلغوا الشرطة، حيث إنهم لم يجدوا أي أوراق تثبت هوية المجني عليه، فتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
النيابة
وانتقل حسام نصار، مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية، إلى مسرح الجريمة، لإجراء مناظرة لجثة القتيل، وتبين أن الجثة لشاب يبلغ من العمر 30 عاما، ملقى بالقرب من مؤسسة حازم حسن، بطريق «القاهرة - الإسكندرية» الصحراوي، ونصف جسده الأسفل عارٍ تماما ومصاب بسحجات وآثار تعذيب في جميع أنحاء الجسد.
وأمر المستشار أحمد ناجي، رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية، بندب الطب الشرعي لتشريح جثة القتيل، لبيان أسباب الوفاة، كما طلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول هوية المجني عليه والجناة وسبب الجريمة
فحص كاميرات المراقبة بالمترو
بينما كشفت مصادر أن جهات أمنية فحصت كاميرات المراقبة بمترو الأنفاق، لمحاولة تتبع الشاب الإيطالي الذي عثر عليه مقتولا.
وأوضحت كاميرات المترو ظهور الشاب بصحبة أحد أصدقائه في إحدى محطات المترو، ثم اختفاءه بالقرب من إحدى محطات وسط البلد.
وأظهرت كاميرات المراقبة أيضًا الشاب الإيطالي وآخر مصريا بأكثر من موقع بالمترو، الأمر الذي يؤكد أن آخر رؤية للشاب الإيطالي الذي عثر عليه مقتولا كانت مع الشاب المذكور.
وتكثف الأجهزة الأمنية من إجراءات البحث، لضبط الشاب الذي ظهر مع الضحية الإيطالي.
صديق «ريجينى»
واستمع رجال المباحث إلى أقوال «عمرو أسعد»، صديق ريجيني الشاب الإيطالي، وأكد أنه اختفى بعد مغادرة منزله الواقع بمنطقة الدقي، للقاء أحد أصدقائه في وسط المدينة، وقال إنه اتصل به ليهنئه بعيد ميلاده فكان هاتفه مغلقا.
قطع زيارة وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية
وأكدت مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولي أن فيدريكا جويدي، وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية، التي وصلت القاهرة، أمس الأربعاء، على رأس وفد اقتصادي كبير، قطعت زيارتها للقاهرة، وعادت لبلادها بالتزامن مع إعلان وزارة الخارجية الإيطالية عن وفاة الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، المفقود في مصر منذ 25 يناير الماضي.
أضافت أن الوزيرة قطعت زيارتها إلى القاهرة، واضطرت إلى العودة إلى روما "لظروف طارئة تقتضي وجودها في العاصمة".
السفارة الإيطالية
وأوضحت السفارة أن الوفد الإيطالي المتألف من عدد من الشركات الكبرى الذي رافق الوزيرة، سيضطر بدوره إلى مغادرة البلاد، ولن يشارك في اللقاءات المقررة بمناسبة الزيارة الاقتصادية والتجارية.
وأعرب وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني، عن تعازيه ومواساته، لعائلة الشاب الذي كان يُتابع دراساته الجامعية للحصول على الدكتوراه في مصر، مشيرًا إلى أنه طلب من السلطات المصرية بذل كل الجهود، لمعرفة "كل الحقيقة المتعلقة بموت المواطن الإيطالي، وكشف ظروفها".
إخطار السفارة
من جهته، أكد اللواء خالد شلبي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أنه لا توجد شبهة جنائية في وفاة الإيطالي «جوليو رجينو»، الذي تم العثور على جثته بطريق «القاهرة - الإسكندرية» الصحراوي.
وذكر «شلبي» أن التحريات الأولية أشارت إلى تعرضه لحادث سير، ونفى إصابته بأي طلقات نارية أو طعنات.
ومن جانب آخر، أكد مصدر أمني أنه تم إخطار السفارة الإيطالية، تمهيدا لإنهاء الإجراءات الخاصة بتسليم جثمانه.