«فيروس زيكا» شبح يطارد البشر.. استشاري أمراض النساء: لدغات البعوض وسيلة انتقاله.. التشخيص المبكر يحمي الملايين.. الحوامل وكبار السن أكثر عرضة للإصابة.. والأمراض العقلية وتشوهات الأجنة أبرز أ
أصبح فيروس زيكا شبحًا مزعجًا ومرضًا خطيرًا يطارد البشر حول العالم، بعد ظهوره بين عشرات النساء الحوامل في البرازيل، التي تعد مركز انتشاره.
ويعتبر فيروس زيكا مرضًا ينجم عن فيروس ينتقل عبر البعوض، ويؤدي لأعراض مثل الحمى والطفح الجلدي، وتشير تقارير إلى وجود صلة محتملة بين إصابة الحوامل به وإنجاب أطفال يعانون من التشوه الخلقي وهو صِغر الرأس، ولا يوجد حاليًا علاج أو تطعيم لفيروس زيكا، لذا يبقى من الضرورى اتخاذ كل التدابير والإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالفيروس.
طرق انتقاله
قال الدكتور عمرو حسن، استشارى أمراض النساء والتوليد بطب قصر العينى، إن انتقال فيروس زيكا للإنسان، يكون عن طريق لدغات البعوض أو الناموس، موضحًا أن الفيروس يعيش غالبًا في دم الإنسان عندما يتعرض للدغ من البعوض.
أعراضه
وأضاف "حسن"، أن أعراض فيروس زيكا تشبه إلى حد كبير أعراض البرد مثل التكسير في العظام أو التهابات العينين، أو جود رشح أو طفح جلدى أو ارتفاع في درجة حرارة الجسم، الأمر الذي يستدعي سرعة توجه الشخص المصاب بأي من هذه الأعراض لإجراء فحص لمعرفة مدى إصابته بالمرض، لافتًا إلى أن التشخيص المبكر يسهم في حماية الملايين من الإصابة بهذا الفيروس الخطير.
وأشار "حسن" إلى أن بعض الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس "زيكا"، هم الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعى ومن هؤلاء أولئك الذين يتعاطون أدوية تخفض مستوى المناعة أو الكبار في السن أو الحوامل، كما أن للفيروس تأثير كبير فى الأجنة، حيث إن إصابته للأجنة يتسبب في ضعف نمو العقل وقد يكون قاتلًا للأجنة أو يسبب تشوهات لا يستطيع الطب حلها.
"أمراض عقلية"
وأوضح أن الأبحاث العلمية الحديثة أشارت إلى أن الناموس يعتبر أول كائن يتسبب في قتل الإنسان، حيث إنه ينقل أمراضًا عديدة ومنها فيروس زيكا الذي قد لا يتسبب في وفاة المصاب به إلا أن إصابته للأجنة تؤدى إلى الأمراض العقلية والتشوهات، التي لا يستطيع الطب علاجها.
ولفت"حسن" إلى أنه نظرًا لتقارب وسائل الانتقال بين الدول والقارات يمكن لشخص مصاب أن ينقل الفيروس بين دول عديدة وهذا ما يثير الخوف، مشيرا إلى أنه مع اقتراب دخول فصل الصيف وانتشار الناموس، تبقى مصر مهددة بانتشار فيروس "زيكا"، نظرا للزيادة السكانية الهائلة والتجمعات الكبيرة في الأماكن العامة، لذا يبقى من الضرورى اتخاذ كل الاحتياطات والتدابير الوقائية لحماية الشعب المصرى من هذا الوباء.
"إجراءات وقائية"
ونصح "حسن" بضرورة اتخاذ كل الإجراءات التشخيصية في المطارات والموانئ لكل القادمين من الدول التي تشهد إصابات بالمرض خاصة البرازيل للتأكد من عدم حملهم للفيروس، كما يجب نشر التوعية بين المسافرين للأراضي والدول المنتشر بها المرض لاتباع إجراءات حمايتهم، كما يجب على الحوامل تجنب السفر إلى الدول المنتشر بها المرض.
وتابع "حسن": ينبغى الابتعاد عن الوجود في الأماكن المنتشر بها البعوض أو الناموس خاصة مع قدوم فصل الصيف، كما ينبغى الحفاظ على النظافة العامة سواء في المنزل أو في الشارع، مع ضرورة الابتعاد عن الأماكن المنتشر بها القمامة والمياه الراكدة التي تؤدي لتجمع البعوض بما يمكن الدولة من السيطرة على المرض.
واختتم: ينبغى على جميع الأشخاص اتباع بعض النصائح الغذائية الصحية التي تسهم في تقوية الجهاز المناعي للجسم، من خلال تناول الطعام الصحي والنوم لساعات كافية من الليل، الابتعاد عن تناول أو شراء الوجبات الجاهزة أو السريعة من الشوارع حيث تعتبر مجالا مفتوحا لانتشار الفيروس.
