رئيس التحرير
عصام كامل

6 توصيات لمنظمة الصحة العالمية لمنع انتشار «زيكا».. تطالب الدول بالإبلاغ عن حالات الاشتباه فورا.. بحث فرض القيود على السفر للدول الموبوءة بالمرض.. والبعوض ينقل 4 أمراض منها الحمى الصفراء

الدكتور علاء الدين
الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة ال

دعا الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الحكومات إلى العمل للحفاظ على الإقليم وحمايته من فيروس زيكا، مطالبا الدول كافة بأخذ الاحتياطات الكاملة، خاصة مع عدم وجود أي علاج للمرض، موضحا أن هناك 6 توصيات للمنظمة في هذا الصدد.


البعوض الزاعج
وأكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أن فيروس "زيكا" بواسطة البعوض الزاعج، وهو النوع نفسه من البعوض الذي ينقل حمى الضنك والحمى الصفراء وحمى التشيكونغونيا.

وأوضح أنه لم يبلغ عن حالات إصابة بالفيروس حتى الآن في الإقليم، ولكن هذا النوع من البعوض موجود في العديد من البلدان هنا، لذلك ينبغي على قادة الحكومات اتخاذ خطوات لمنع الفيروس من الانتشار، إذا كان المسافرون العائدون من البلدان المتضررة مصابين بالفيروس.

حمى خفيفة
وأكد معاناة معظم المصابين بفيروس "زيكا" من حمى خفيفة وطفح جلدي والتهاب الملتحمة، ويعرف أيضًا بالعين القرنفلية، لمدة تصل إلى أسبوع، مشيرا إلى أنه لأول مرة، حدثت زيادة حادة غير طبيعية في ولادة لأطفال ذوي رءوس صغيرة الحجم ومتلازمات عصبية، ولم يثبت حتى الآن على وجه اليقين أن الفيروس يسبب تشوهات خلقية، ولكن الأدلة تشير بقوة إلى أن هناك صلة والتحقيقات لا تزال جارية، مؤكدا أنه لا يوجد علاج أو لقاح متاح حاليًا.

توصيات
ووضعت منظمة الصحة العالمية عدة توصيات لتجنب انتشار المرض والوقاية منه، أولها الحماية من لدغات البعوض، ولحماية سكان إقليم شرق المتوسط وجه بضرورة تعزيز المراقبة للكشف المبكر عن الإصابة بفيروس زيكا، وخاصة بين المسافرين العائدين من الدول التي ينتشر فيها الفيروس حاليًا.

وطالبت المنظمة بتوخِّي الحذر، لمواجهة أي زيادة في عدد الأطفال الذين يولدون في الآونة الأخيرة مع تشوهات خلقية أو متلازمات عصبية، بدون سبب طبي واضح لها.

تعزيز المراقبة
وثالثا، تعزيز المراقبة في البلدان التي يوجد فيها البعوض الزاعج المصري، لاكتشاف تجمعات البعوض عالية الكثافة ورابعا توسيع نطاق أنشطة الحد من تجمعات البعوض، خاصة مواقع تكاثرها مثل المياه الراكدة، وذلك من خلال الرش في الأماكن المغلقة وإشراك المجتمعات المحلية.

ورابعا، رفع مستوى الوعي لدى المواطنين الذين يعيشون في البلدان عالية المخاطر، حيث تقع حالات حمى الضنك والشيكونغونيا والحمى الصفراء، وتأكيد تدابير الحماية الشخصية لمنع لدغات البعوض، وخصوصًا خلال النهار وهو الوقت الذي تميل فيه هذه الأنواع من البعوض للدغ.

وخامسا، يمكن للناس حماية أنفسهم وذويهم من خلال استخدام طارد الحشرات، وارتداء الملابس التي تغطي أكبر قدر من الجسم قدر الإمكان، واستخدام الحواجز المادية مثل الشاشات، والأبواب المغلقة والنوافذ، وتفريغ أي حاويات بها مياه راكدة، لأنها غالبًا ما تكون مواقع خصبة لتكاثر هذا البعوض.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه بموجب القانون الدولي، يجب على جميع البلدان أن تعمل معًا بإبلاغ منظمة الصحة العالمية عن أي حالة اشتباه بالمرض حتى يمكن اتخاذ الإجراءات اللازمة للمساعدة على منع انتشار الفيروس.

وتعمل منظمة الصحة العالمية على مستوى العالم لدعم البلدان التي اكتشف فيها المرض، وللمساعدة في فهم أي علاقة محتملة بين الفيروس والعيوب الخلقية، وللحد من الانتشار الدولي للمرض، والمساعدة في الإسراع بتطوير لقاح أو علاج لمرض فيروس زيكا.

لا قيود على السفر
ولا توصي منظمة الصحة العالمية، حاليًا، بفرض أي قيود على السفر أو التجارة، ولكن سينظر في هذا القرار دوريًا لأن الوضع يختلف بين بلد وآخر، وتوصي منظمة الصحة العالمية المسافرين أيضًا بالاطلاع على النصائح الصحية الوطنية ذات الصلة، قبل السفر إلى أي بلد ظهر به الفيروس.

الجريدة الرسمية