رئيس التحرير
عصام كامل

5 تفسيرات لقرار «بوتين» بتعليق الرحلات إلى مصر

 الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أثارت موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على توصية هيئة الأمن الفيدرالية بتعليق رحلات الطائرات الروسية إلى مصر حتى تتضح أسباب كارثة سيناء، الكثير من الجدل في الشارع المصري خلال الساعات الماضية.

وعقب القرار بساعة، أكد المتحدث باسم الرئيس الروسي ديميتري بيسكوف، أن قرار الرئيس بوتين بوقف رحلات الطيران بين مصر وروسيا، لا يعني أن سبب تحطم الطائرة في سيناء ناتج عن حادث إرهابي.
 
وأضاف بيسكوف، أنه سيتم وقف جميع الرحلات إلى مصر، لحين التعرف على أسباب حادث تحطم الطائرة.
 قرار الرئيس وبيان المتحدث باسم الكرملين زاد الأمر، تسعى "فيتو" لتفسيرها في 5 نقاط للدوافع الدب الروسى لاتخاذ هذا القرار.

أولا: سعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى امتصاص الغضب الشعبى وسط حملة التكنهات التي يقودها الإعلام الغربي، في محاولة لفرض العمل الإرهابى داخل ذهن المتابع للواقعة وخاصة أهالي الضحايا، ما يستوجب إعلاء مصلحة المواطن الروسي وإظهار حرص موسكو على رعاياها أسوة بباقى الدول التي انهالت بالتحذيرات وإجلاء مواطنيهم.

ثانيا: تقديم رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، أدلة مخابراتية للرئيس الروسي خلال الاتصال الذي جرى بينهما أمس على تفجير الطائرة بحسب المزاعم التي يسوق الإعلام البريطانى لها.

ثالثا: امتلاك المخابرات الروسية في سير التحقيقات الداخلية هناك معلومات موثقة عن قيام انتحاري من ركاب الطائرة بتنفيذ العملية، ومخاوف من التكرار في ظل تحرك الخلايا النائمة لـ"داعش" في روسيا انتقاما من موسكو على الغارات التي تشنها ضد التنظيم الإرهابي في سوريا.

رابعا: سعى "بوتين" لإخراس ألسنة الإعلام الغربي والكف عن الحديث في الواقعة وإفساح المجال للتحقيقات التي تهدف لإيضاح الأسباب الحقيقية.

خامسا: تقديم القاهرة بادرة حسنة النية تجاه الحليف الروسي، وتسليمه معلومات حول الواقعة وتفاهم الطرفين على إخلاء "شرم الشيخ" بشكل كامل لسهولة تتبع الجناة ورفع غطاء التواجد السياحى عن العناصر المندسة لحين تطهير المدينة وإحكام السيطرة الأمنية عليها، قبل استقبال وفود جديدة وسط حالة السيولة والسيناريوهات الفوضوية وعدم القدرة على تحمل تكرار حدث مماثل.

وكانت أكبر كارثة في تاريخ الطيران الروسي والسوفيتي قد وقعت يوم 31 أكتوبر؛ إذ سقطت طائرة "إير باص أ 321"، المتجهة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورج، في شبه جزيرة سيناء، وكان على متنها 217 راكبا و7 أفراد الطاقم، ولقوا جميعا حتفهم.
الجريدة الرسمية