يوسف وهبي.. أسطورة المسرح «بروفايل»
بدايته الفنية
صاحب حضور طاغي، قوي الشخصية، وعرف بكاريزمته على خشبة المسرح وشاشة السينما، وأيضًا على أرض الواقع، يُطلق عليه لقب "عميد المسرح العربي"، فهو ممثل ومخرج مسرحي وسينمائي.
يُعد أحد الرواد الأوائل في مجال السينما والمسرح العربي؛ حيث أخرج نحو 30 فيلمًا، وألف ما لا يقل عن 40 فيلمًا، واشترك في تمثيل ما لا يقل عن 60 فيلمًا، مع رصيد يصل إلى 320 مسرحية.. إنه أسطورة المسرح الفنان يوسف بك وهبي.
بدايته الفنية
تميز الفنان يوسف وهبي، منذ صغره بإلقاء المونولوجات وأداء التمثيليات بالنادي الأهلي والمدرسة، إلا أن شغفه بالتمثيل ازداد بعدما شاهد فرقة الفنان "سليم القرداحي" في سوهاج، ما دفعه إلى العمل بالسيرك، الأمر الذي اعتبره والده من العار، وقام بطرده من المنزل محاولًا إصلاحه من خلال إلحاقه بالمدرسة الزراعية، ولكنه لم يستجب وهرب إلى إيطاليا لدراسة المسرح.
أتقن عميد المسرح العربي التمثيل على يد الإيطالي "كيانتوني" حتى عاد إلى مصر 1921 عقب وفاة والده، وحصل على ميراثه ليبدأ مرحلة جديدة في مشواره الفني، بإنشاء فرقة مسرحية خاصة، هي "فرقة رمسيس"، التي حرص من خلالها على تقديم شيء مختلف، حتى أُطلق عليه لقب "رسول العناية الإلهية" الذي سوف ينهض بالفن المصري.
قدم على المسرح العديد من روائع الأدب الفرنسي والإيطالي والإنجليزي، مخالفًا بذلك ما كان يقدم من مسرحيات، حتى نال عن جدارة لقب "عميد المسرح العربي".
بدايته في السينما
كانت بداية "يوسف وهبي" السينمائية من خلال مشاركة المخرج "محمد كريم" في إعداد فيلم روائي طويل "زينب"، ثم اتفق معه بعد ذلك على صناعة أول فيلم مصري ناطق "أولاد الذوات"، الذي حقق نجاحًا ساحقا، ليقوم بكتابة ثاني أفلامه "الدفاع" 1935، الذي اشترك في إخراجه مع "نيازي مصطفى".أزمته مع الصحافة
تعرض "يوسف وهبي"، لحرب عدائية من قبل الصحافة والرأي العام، وذلك بعدما قرر تجسيد شخصية النبي "محمد" - صلى الله عليه وسلم -على شاشة السينما، ما أثار حفيظة الجمهور والنقاد وجميع العاملين بالمجال السينمائي.مُنح رتبة البكوية من الملك فاروق بعد حضوره فيلم "غرام وانتقام"، كما نال وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1960م، وجائزة الدولة التقديرية عام 1970، بالإضافة إلى انتخابه نقيبًا للممثلين عام 1953، ومستشارًا فنيًا للمسرح بوزارة الإرشاد.