التعديل الوزاري.. «أزمة توقيت».. تخوفات من الربط بين الأسماء المستبعدة وقضية «الأراضي المنهوبة».. «محلب» يطالب الوزراء بعدم الالتفات للشائعات.. ومصير 7 وزراء في يد الرئيس
لا حديث في مصر في الوقت الحالي سوي عن التعديلات الوزارية المرتقبة في حكومة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، منذ استقالة الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة، وإلقاء الأجهزة الرقابية القبض عليه بتهمة الفساد في قضية «الأراضي المنهوبة» والمحظور فيها النشر بقرار من النائب العام.
التعديل جاهز
المصادر المقربة من دائرة صنع القرار تؤكد أن التعديل الوزاري في الحكومة جاهز، وتم الاستقرار على الأسماء المرشحة لتولي المناصب الوزارية التي سيشملها التغيير، إلا أن هناك تخوفات من الربط بين الإطاحة بهؤلاء الوزراء، وقضية الفساد المتهم فيها زميلهم السابق وزير الزراعة المستقيل صلاح هلال.
وجاء البيان السياسي الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء بالأمس عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، والذي يستنكر فيه الحملة المغرضة ضده، ويؤكد أن قضية وزارة الزراعة في يد القضاء العادل، وأنها لم تمس أحدًا من الوزراء سوى وزير الزراعة السابق فقط، ليؤكد التخوفات من الإعلان عن التعديل الوزاري في هذا التوقيت، خوفا من الربط بين الأسماء الوزارية التي شملها التغيير وقضية فساد وزارة الزراعة.
عدم الالتفات للشائعات
المهندس إبراهيم محلب رئيس الحكومة وجه رسائل للوزراء باجتماع الحكومة أمس بعدم الالتفات إلى الشائعات التي يروجها البعض، والتفاني في العمل، مؤكدا أن ما حدث في قضية فساد وزارة الزراعة، يؤكد الشفافية التامة وغير المسبوقة للحكومة وللقيادة السياسية، وأنه لا تستر على أي فساد كان.
لقاء مرتقب
فيما أكدت المصادر أن هناك لقاء مرتقب غدا السبت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب للبت في التعديل الوزاري، أوالإبقاء على الأسماء الموجودة حاليا مع تعيين وزير للزراعة خلفا للوزير المستقيل صلاح هلال، خاصة وأن الحكومة مقبلة على الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهو التحدي الأكبر للحكومة والرئيس.
الأسماء المرشحة للتغيير تنحصر في « الزراعة، التعليم العالي، التربية والتعليم، الثقافة، التنمية المحلية، الصناعة والتجارة، الأوقاف، الصحة».
أزمة توقيت
وتبقي الكلمة الأخيرة في أزمة التعديل الوزاري للرئيس عبد الفتاح السيسي لتحديد مصير الحكومة، خاصة وأن الجماعة الإرهابية تستغل الأزمة الراهنة في الحكومة لتشوية صورة الوزراء، والزج بأسمائهم في قضية فساد وزارة الزراعة، لمحاولة عرقلة الانتخابات البرلمانية لاستكمال استحقاقات خارطة الطريق.