بالفيديو والصور.. حكاية «سيدة» من «المدفونين بالحيا».. «فيتو» ترافق «عجوز أسيوط » في رحلة العلاج.. 10 سنوات على الأرصفة والأمراض تحاصرها.. رفضت الإقامة بـ «
قرر ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، منح السيدة عدلية يونس أحمد عيد، وحدة سكنية بعمارة الإيواء بمركز الغنايم بحرى بمنطقة حورس، وكلف مديرية التضامن الاجتماعى، بتجهيز الوحدة السكنية بأثاث ومفروشات مع صرف مساعدة مالية شهرية لحين ربط معاش ضمانى لها.
المسئولون أنقذوا السيدة
خلال الأيام الماضية، افترشت تلك السيدة الرصيف لسنوات كغيرها من الحالات الخاصة، قبل أن تلتقطها يد المسئولين عقب تداول نشطاء لصورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الطرد من المستشفى
وقالت السيدة "عدلية"، إنها الآن بصحة جيدة وتحمد الله على اهتمام المسئولين بها وتوفير سبل المعيشة الملائمة لها، منوهة إلى أنها قضت 10 سنوات في إجراء عمليات جراحية لها بمستشفى أسيوط، وأنها طردت من المستشفى، نظرا لأنها تجاوزت المدة القانونية لبقائها داخل المستشفى.
وأشار إلى أنها قضت شهرين، تعيش في الشوارع، واستكملت قائلة: "آخر الشتاء قعدت عند مدرسة التمريض والناس جابت لى تلات بطاطين وبقيت اتغطي بيهم برضو كنت بردانة والشمس بهدلتني وكنت بنام لوحدي".
عشر سنوات معاناة
وأكملت السيدة وهى بداخل سيارة الإسعاف والتي كانت في طريقها إلى مستشفى أسيوط الجامعي حديثها، لتوضح أنها قضت عشر سنوات من المعاناة وتحمل الظروف القاسية بشوارع أسيوط، وسط اللصوص والمجرمين وغير الأسوياء، منوهة إلى أنه عند تقديمها طلبًا إلى المحافظة، لتوفير وحدة سكنية لتستقر بها، وافقت المحافظة على الفور.
تعليمات المحافظ
وأضافت " أم محمد " إحدى جيران السيدة صاحبة الواقعة: مسئولو المركز اهتموا بتوفير وتهيئة الشقة للسيدة "عدلية"، خاصة بعد صدور تعليمات محافظ أسيوط، المهندس ياسر الدسوقى، بضرورة توفير شقة جاهزة لها، منوهة إلى أن الدكتور إيهاب فوزي، مدير إدارة الغنايم الصحية، استقبل السيدة "عدلية"، ورافقها منذ وصولها حتى نقلها لمستشفى الغنايم ومنها إلى المستشفى الجامعي والتي تم تحويلها منه إلى مستشفى الإيمان العام.
دار المسنين
وحول أسباب رفضها العرض المقدم من اللواء السيد سعيد، السكرتير العام المساعد بالمحافظة، بإلحاقها بدور رعاية المسنين، قالت السيدة "عدلية "، إن هذه الدار تساعد في نقل الأمراض بين المقيمين فيها، فضلا عن الروائح الكريهة وسوء نظافتها والمعاملة السيئة.
وعن المعاملة التي تلقتها بالمستشفى الجامعي، أكدت أن العمليات التي أجريت لها طوال العشر سنوات، لم تكن ناجحة وتم طردها منه إلى الشوارع، فضلا عن تعرضها لمضايقات من المارة والمواطنين.
دستة أمراض
وتعاني السيدة "عدلية "، من أمراض المفاصل بعد إجراء عمليات غير ناجحة لها، أدت إلى عدم تمكنها من السير على قدميها، موضحة أنها تعانى من روماتويد متطور مع تشوه بمفاصل اليدين والقدمين، وتقرر احتجازها عدة أيام بمستشفى الغنايم لاستكمال الفحوصات الطبية بمستشفى الإيمان التي نقلت إليها لتلقى العلاج اللازم على نفقة الدولة.