«الأزهر» يرفع درجة الاستعداد القصوى استعدادًا لـ«الثانوية».. تقليص عدد اللجان للثلث وقصرها على المدن.. تغليف وختم الأسئلة لمنع التسريب.. شومان: لن نسمح بالمساس بالمراقبين والمحمول
أعلن الأزهر الشريف، حالة التأهب القصوى، استعدادا لامتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية التي تبدأ السبت المقبل في جميع أنحاء الجمهورية، وقال الدكتور عباس شومان، إنه "سيتم استخدام تقنيات جديدة في تغليف وإعداد الأسئلة وتقليص عدد اللجان للثلث تقريبا وحصرها في المدن إلا لظروف خاصة، وذلك لتسهيل مهمة تأمين الأمن لها والحفاظ على سلامة المراقبين".
وأضاف "شومان": "لن نسمح بالمساس بالمراقبين من قبل أي إنسان، كما يتم تأكيد ضرورة توفير الأجواء الهادئة لأبنائنا الطلاب أثناء الامتحانات".
وعقد "شومان" اجتماعا اليوم السبت، مع رؤساء المناطق الأزهرية، بجميع محافظات الجمهورية، حضره الدكتور محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد، ومؤمن متولى الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر.
تحقيق الانضباط
ووجه وكيل الأزهر خلال الاجتماع، رؤساء المناطق بضرورة تحقيق الانضباط داخل لجان الامتحانات، وتطبيق القوانين واللوائح التي تمنع تسريب أسئلة الامتحانات ومراجعة مظاريف الأسئلة وختم أوراق الأسئلة بخاتم كل معهد للقضاء على عملية تسريب الامتحانات ومعرفة الجهة التي يتم منها التسريب.
التنسيق مع الأمن
كما وجه بضرورة التنسيق مع مديريات الأمن لنقل أوراق الأسئلة إلى اللجان وتشكيل غرف عمليات مركزية لمتابعتها، مشددا على اليقظة الكاملة لجميع العاملين في المناطق الأزهرية والإدارات التعليمية بمتابعة سير أعمال الامتحانات لأنه سيتم التعامل بحزم مع المقصرين، وأكد ضرورة تذليل جميع المعوقات التي تعرقل سير اللجان وتوفير كل التدابير المالية والإدارية لمواجهتها.
وشدد "شومان" على رؤساء المناطق الأزهرية بالتواصل الدائم والمتابعة مع رؤساء اللجان وتشكيل غرفة عمليات مركزية بكل منطقة تحت الإشراف المباشر لرئيس المنطقة أو أحد الوكلاء، والتنسيق مع غرفة العمليات المركزية بقطاع المعاهد الأزهرية.
المحمول ممنوع
كما شدد وكيل الأزهر على عدم السماح بوجود التليفون المحمول أو الأجهزة اللوحية "التابلت" داخل نطاق اللجان، وعدم السماح بدخول الطالب اللجان حال احتفاظه بالهاتف المحمول.
وأوضح أن رئيس اللجنة هو الوحيد المسموح له بحمل تليفون محمول، شريطة أن يكون دون كاميرا، وذلك لاستخدامه في الأعمال الخاصة بسير اللجان والمتابعة الدورية مع غرفة العمليات المركزية.
صلاحيات كاملة
وقال وكيل الأزهر: "إن رؤساء المناطق الأزهرية لديهم كل الصلاحيات لتغيير رؤساء اللجان الذين تثبت عدم كفاءتهم واتخاذ القرارات التي من شأنها ضمان سير اللجان على ما يرام، فكل رئيس منطقة هو شيخ للأزهر في منطقته، وله كل الصلاحيات واتخاذ القرارات التي من شأنها إصلاح العملية التعليمية دون استغلال لسلطته، ومن يثبت أنه تجاوز سيتم التحقيق الفوري معه".
ووجه بتكليف لجنة الأمن التي تم اختيارها عن طريق رؤساء المناطق بالتفتيش على التليفون المحمول لجميع العاملين والطلاب دون تجاوزات، مشددا على منع دخول أي شخص نطاق اللجان تحت أي مسمى دون مأمورية رسمية من مشيخة الأزهر أو قطاع المعاهد أو ديوان المنطقة الأزهرية التابع لها.
من جانبه استعرض رئيس قطاع المعاهد الأزهرية الدكتور محمد أبو زيد الأمير، التدابير التي اتخذتها المناطق بترشيح الكوادر المنوط بها رئاسة اللجان والمساعدين والأعضاء وتأمين مراكز توزيع الأسئلة ومراكز التصحيح وكيفية التعامل مع الأزمات، كما ناقش المعوقات التي تواجه اللجان.
معوقات إدارية ومالية
واستعرض الأمين العام للمجلس الأعلى مؤمن متولي إبراهيم، جميع المعوقات المالية والإدارية التي تواجه المناطق الأزهرية، وأكد أنه تم اتخاذ جميع التدابير المالية والإدارية بما يضمن سير الامتحانات على الوجه الأكمل.
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى، أنه تم تزويد جميع المناطق الأزهرية بالقرارات واللوائح المالية والإدارية التي يمكن الاستفادة منها لتذليل جميع الصعوبات والمعوقات التي تواجه اللجان خلال سير الامتحانات.
