قطاع غزة ينتظر معركة دموية بين "داعش" و"حماس".. التنظيم أمهل قادة الحركة 72 ساعة للإفراج عن معتقليه.. أعلن مسئوليته عن تفجيرات الشمال.. والمقاتلون لـ"البغدادي": أبشر بفتح جديد بات قريبا
على الرغم من تمركز معظم الفصائل الفلسطينية المسلحة وحركات المقاومة ومن بينها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" داخل غزة، إلا أن أمن القطاع أصبح على المحك خاصة وسط بحور الدم المنتظر حدوثها من قبل تنظيم داعش الإرهابي وتهديده بتدمير قادة حماس وأجهزتها خلال 72 ساعة ما لم يتم الإفراج عن عناصره المعتقلة، خاصة بعدما وضع التنظيم الإرهابي الأراضي الفلسطينية كواحدة من الأماكن المستهدفة السيطرة عليها ومن ثم لم يجد طريقة سوي تدمير حركات المقاومة الفلسطينية بزعم أنها حركات مرتدة لم تخدم القضية الفلسطينية.
أجهزة حماس
واتهم عدد من التنظيمات السلفية وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس بقطاع غزة وحدة عسكرية تابعة لكتائب عز الدين القسام، بشن حملة اعتقالات واسعة ضد عناصره، يوم الجمعة الماضي، وذلك ما جعل عدد منهم وعلي رأسهم "الجماعة التي تطلق على نفسها (التيار السلفي) في قطاع غزة، هددت بالانتقام من أفراد أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس، متهمة إياهم بتعذيب عناصرها في سجون القطاع.
وأشار إلى أن الأسابيع والأشهر الماضية، شهدت حملة اعتقالات واسعة بحق أبناء التيار السلفي في قطاع غزة، مضيفا أن من قاموا بذلك ليسوا في مأمن من العقاب سواء طال الزمان أم قصر.
وأوضح أن وحدة عسكرية تابعة لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اعتدت بالضرب المبرح بالهراوات على أعداد كبيرة من السلفيين واعتقلت أعدادا كبيرة منهم في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بعدة صلاة الجمعة الماضية.
وأشار إلى أن جهاز الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية في غزة، اعتقل في ذات اليوم عددا كبيرا من السلفيين في مدينة دير البلح، بينهم «أبو عبيدة أبو العطا»، أحد رموز التيار السلفي في القطاع، وذلك ما تسبب في غضب عارم داخل التيارات المسماه بالتيارات السلفية في غزة ضد قادة الحركة.
تهديدات داعش
ولم يقف الأمر عند هذا الحد من الغضب العارم من قبل التنظيم الإرهابي، بل هدد تنظيم متطرف يحمل اسم "أنصار الدولة الإسلامية في بيت المقدس"، -تنظيم متشدد يعلن تأييده لداعش- حركة حماس في قطاع غزة، نتيجة اعتقال عناصر حماس متشددين من التنظيم ينشطون في قطاع غزة، كما وأعلنت عن مسئوليتها بتفجير قنبلة شمال غزة، حيث ادعي عناصر التنظيم المتشدد أن حركة حماس "هاجمت مسجدا يرتاده عناصرهم وأنصارهم في قطاع غزة وتم هدمه".
وأضاف التنظيم في بيانه الذي نشر عبر تويتر ومواقع متشددة تروج لتنظيم داعش إلى أن "عصابات حماس هدمت مسجد المتحابين الواقع في مدينة دير البلح تمام كما يقوم الاحتلال اليهودي والأمريكي الرافضي بهدم مساجد المسلمين" وأضاف البيان أن 3 جرافات شاركت في عملية هدم "مسجد صغير بدائي يرتاده أنصارنا ودعاة العلم، والمسلمين من تلك المنطقة ويتلقنون الدروس الدينية بعيدا عن المساجد المسيسة التي تحتلها حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى".
مهلة 72 ساعة
وأشار التنظيم المتشدد عبر وثيقة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي أن "عناصر حماس تعتقل 23 عضوا من التنظيم المتشدد وتطارد 25 آخرين بسبب انتمائهم لتنظيم داعش، إلا أن التنظيم أمهل حركة حماس 72 ساعة للإفراج عن المتشددين وإلا فإن كافة الخيارات مفتوحة للرد على حكومة الردة" في إشارة لحركة حماس، على حد وصف التنظيم.
مبايعة داعش
وأعلن "أنصار الدولة الإسلامية في بيت المقدس" ولاءه لتنظيم داعش وزعيمه أبو بكر البغدادي قائلين "أبشر شيخنا فإن قلوب أنصار الخلافة في فلسطين تتحرق شوقا لالتقاء الزحوف واجتماع الصفوف تحت راية الخلافة لنقاتل اليهود وحلفاءهم والطواغيت وأنصارهم جميعا كما أمر ربنا سبحانه".