"فى ذكرى محرقة الهولوكوست".. جرائم رفضت إسرائيل الاعتذار عنها.. مجزرة كفر قاسم وسقوط 800 قتيل فى مذبحة صبرا وشاتيلا.. واستشهاد معظم أهالى قرية دير ياسين فى المذبحة الشهيرة.. والاعتداء على قافلة مرمرة
اعتذار رسمي من الدولة ودفع مليارات الدولارات كتعويض، ورواتب 35 ألف مواطن تقاعدوا بعد هجرتهم من ألمانيا، كانت تلك مطالب إسرائيل بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، كتعويض عما أسمته محرقة الهولوكوست والتي تضاربت فيها الأقوال بين أعداد ضحاياها ما بين مليونين إلى ستة ملايين يهودي قام بها الزعيم النازي هتلر ضد اليهود، وهو ما فعلته ألمانيا في مثل هذا اليوم 12 أبريل 1990.
وفي ذكرى اعتذار ألمانيا ترصد "فيتو" أشهر جرائم إسرائيل التي رفضت الاعتذار عنها بعد ارتكابها.
مجزرة كفر قاسم
لم تكن مدينة كفر قاسم العربية التي تقع داخل إسرائيل وفقًا لتقسيم عام 1948 سوي قرية عادية قبل أن تشهد مجزرة مروعة قام بها الكيان الصهيوني ليتحول اسم المدينة كدليل واضح على بشاعة الاحتلال.
كانت الواقعة التي حدثت عام 1956 وسببها إعلان الكيان الصهيوني منع التجوال، بينما كان الناس خارج القرية يتابعون أعمالهم لتفرض الدوريات العسكرية ويقتل كل من هو عائد إلى عمله لترتكب مجزرة في عهد حكومة بن جوريون.
ورفضت إسرائيل الاعتذار عن تلك المجزرة أمام كافة الهيئات الدولية التي طالبتها بذلك في استمرار لسياسة اللاإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني.
مذبحة دير ياسين
لم يختلف موقف إسرائيل كثيرًا في مذبحة دير ياسين، تلك المنطقة الواقعة بالقرب من القدس بعد أن تعرضت لمجزرة ضاع ضحيتها معظم أهل القرية.
وبدأت المجزرة التي نفذتها جماعتا أرجون وشتيرن الصهيونيتان عام 1948 بقيادة مناحم بيجن وكانت بدون أي أسباب سوي فزع المواطنين الذين صمدوا أمام تلك الهجمات مما دفع الكيان الصهيوني للاستعانة بالكثير من القوات لتنفيذ المجزرة التي قالت عنها فيما بعد إنها مجرد استثناء رافضة أن تبدي أي اعتذار رسمي لها.
صبرا وشاتيلا
من 700 إلى 800 قتيل بجانب آلاف الضحايا كان هذا نتاج مجزرة صبرا وشاتيلا التي نفذها الكيان الصهيوني بقيادة أرئيل شارون بالاشتراك مع حزب الكتائب اللبنانية ضمن الحرب الأهلية اللبنانية وهي الجريمة الأكبر في تاريخ الحرب، حيث إن القتلى جميعهم كانوا من المدنيين الذين لا يحملون سلاحًا.
قتل مدنيين في حرب غزة
عادة إسرائيل لم تتغير رغم تعاقب الحكومات وسواء كان رئيس الوزراء بن جوريون أو نتانياهو فسيظل الأمر كما هو، هذا ما اتضح بعد الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني في حرب غزة الأخيرة والتي ارتكب فيها جرائم حرب بقتله للمدنيين والأطفال، ورغم مطالبة السلطة الفلسطينية بالاعتذار الرسمي على تلك الجرائم لكن رفض نتانياهو هذا الإجراء.
قافلة الحرية
لم تكن جرائم إسرائيل مع الشعب الفلسطيني فقط بل لقد تعدت الحدود مثل ما حدث في عام 2010 حينما اعتدت القوات الإسرائيلية على سفينة "مافي مرمرة " والمعروفة باسم قافلة الحرية التي كانت تحمل المساعدات إلى شعب غزة لتطالبها تركيا بالاعتذار وهو الأمر الذي رفضته إسرائيل على لسان وزير دفاعها موشيه يعالون الذي أعلن ذلك رسميًا.