في اليوم العالمي للصحة.. مصر تحتل المركز 166 على مستوى العالم.. الدولة تنفق 4% من الناتج المحلي على المنظومة الصحية.. إسرائيل تخصص 27% واليابان 32%.. ونوفر طبيبا لكل 357 مواطنا والمعدل العالمي 250
مع حلول اليوم العالمي للصحة الموافق 7 أبريل من كل عام، مازالت مصر متأخرة كثيرًا عن باقى دول العالم بمجالات الصحة، والتي تعتبر من أهم أعمدة بناء الدول المتقدمة، والسبب يرجع لضعف الإمكانيات، وقلة الموارد المادية.
وفى هذا الصدد تلقى «فيتو» الضوء على منظومة الصحة في مصر، مقارنة مع الدول الأخرى، بالإضافة إلى أسباب تدهور الصحة في مصر.
مصر في المركز 166
أشار الترتيب العالمي لمنظمة الصحة العالمية، حصول مصر على المركز 166 بين دول العالم، في الإنفاق على منظومة الصحة، حيث تنفق الدولة ما يقارب الـ 4% من الناتج القومي، من إجمالى الناتج المحلي 272 مليار دولار، طبقًا لتقرير البنك الدولي، في حين يشير بعض الخبراء إلى أن ميزانية الصحة في مصر تتراوح ما بين الـ 7% إلى 10% من الناتج المحلي.
مصر وإسرائيل
في حين يتفوق العدو اللدود الكيان الصهيوني، على مصر من حيث الإنفاق على منظومة الصحة بفارق كبير، وذلك بحسب تقرير البنك الدولي فإن الدخل المحلي لإسرائيل 290.6 مليار دولار، تم تخصيص 78 مليار دولار لمنظومة الصحة، أي ما يقارب 27%، أي أن إسرائيل متفوقة بشكل كبير على مصر من حيث الإنفاق والناتج المحلي.
اليابان تتفوق
كما تفوقت اليابان على مصر من حيث الإنفاق على منظومة الصحة، حيث يتم تخصيص 32% من الناتج المحلي البالغ 4.920 تريليونات دولار، بالإضافة إلى الاهتمام بتوفير سبل الراحة للمواطنين، فقد احتلت اليابان المركز الأول، لتوفيرها عدد 127 سريرا لكل 10000 مواطن، أما في مصر فيتم توفير 17 سريرا لكل 10000 مواطن.
طبيب لكل 357 مواطنا
وتحتل مصر المرتبة رقم 33 عالميًا من حيث توفير الأطباء للمواطنين، حيث خصصت طبيبا واحدا لكل 357 مواطنا، في حين يتراوح العدد في الدول المتقدمة طبيب لكل 250.
ميزانية الصحة «مهزلة»
وفى نفس السياق قال الدكتور طارق الغزالى، مدير مستشفى الهلال السابق، إن ميزانية الصحة في مصر تعتبر «مهزلة»، على حسب تعبيره، حيث تخصص مصر من 3 إلى 4% من الناتج القومي، لمنظومة الصحة، لافتًا إلى أن أقل الدول في العالم، مهما كانت مواردها بسيطة، تقوم بتوفير ميزانية لا تقل عن 10% من الناتج المحلي.
وأضاف الغزالى، أن منظومة الصحة في مصر تحولت من سيئ إلى أسوأ، من تدنى مستوى الرعاية للمرضى، بالإضافة إلى ضعف الإمكانيات، والمعدات الصحية، والتي تحتاجها المستشفيات، ومع كل هذا لا يتم الاهتمام بالأطباء، حيث يحصل الطبيب على مرتب، يبدأ من 300 جنيه شهريًا، مشيرًا إلى أن الطبيب لا يستطيع توفير الرعاية الكاملة للمريض مع تدنى المرتب بهذا الشكل.
كوارث فادحة
وأكدت الدكتورة منى مينا، أمين عام نقابة الأطباء، المتحدث الرسمى لحملة أطباء بلا حقوق، في تصريحات صحفية، أن منظومة الصحة في مصر تتعرض لكوارث فادحة، بسبب ضعف الموارد المادية، التي توفرها الدولة، مضيفة: "طالبت الحملة الحكومة أكثر من مرة بعرض ميزانية الصحة على الرأى العام، إلا أنه لم يتم الاستجابة للطلبات".
